تبدأ العلاقة الجنسية بين الزوجين بالرومانسية وتنتهي برفض تام وتلقائي من جسد الانثى، وهنا تبدأ التساؤلات عن الاسباب، لماذا لا تريد الجماع؟ لماذا تخاف ؟ هل كان لديها علاقات أخرى سابقة ؟ هل تمزق غشاء بكارتها ؟هل غُصبت على هذا الزواج؟
بناءً على هذه الشكوك يتعامل الزوج والاهل بقسوة تصل الى فحص بكارة الانثى ومن هنا لا بد من تعريف التشنج المهبلي ؛ هو حالة تؤثر في قدرة المرأة على أتمام الجماع بسبب حدوث تشنجات “لا إرادية” في المهبل عند محاولة الإيلاج، لا إرادية بمعنى ان الزوجة لا تفعل ذلك لسبب معلوم بالنسبة لها وايضا هي لا تتحكم في هذه التشنجات .
وفي هذه الحالة اما ان يغلق المهبل تماماً وكأن هناك حاجز يمنع الايلاج او يحدث الايلاج بصعوبة شديدة تنتج عنها الم شديد وحرقان اثناء الممارسة و يستمر حتى التوقف عن ممارسة العلاقة الحميمة .
الاسباب عديدة قد يحدث التشنج لسبب عضوي او لأسباب نفسية عديدة منها :
1- غياب التربية الجنسية، وعدم وعي الفتاة بالعلاقة الحميمية .
2- تعرض الفتاة لخبرة مؤلمة مثل التحرش او الاعتداء .
3- الافكار المغلوطة التي تزرع في رأس الفتيات منذ نعومة أظافرهن .
هناك نوعين للتشنج المهبلي، التشنج الأولي الذي يحدث للأنثى اثناء تجربتها الجنسية الأولى، والذي ذكرت أسبابة فيما سبق .
اما النوع الثاني هو الذي يحدث للمرأة المتزوجة بعد مدة طويلة من ممارسة العلاقة الحميمية والايلاج بشكل طبيعي ويكون اسبابة اما عضوية المنشأ من حالات مرضية مثل : الالتهابات الفطرية او الالتهابات في المسالك البولية او هبوط المهبل، وقد تكون نفسية نتيحة آلام ما بعد الولادة، او الاجهاض، او مشاكل علائقية مع الشريك مثل التعرض للعنف او الخيانة .
اذا حدثت هذه المشكلة معك او مع أي شخص تعرفة انصحه بمراجعة طبيب نسائية وان لم يكن هناك سبب عضوي يجب ان يتوجه الى المختص النفسي، مشكلة التشنج اللاإرادي لعضلات المهبل شائعة ويمكن علاجها والاستمرار بعلاقة زوجية ناجحة، هي ليست نهاية الطريق قبل ان يبدأ حتى !
الجميع معرض لهذه للمشكلة لذلك لا بد من الوقاية من خلال :
1-التربية الجنسية للأنثى والذكر من الطفولة .
2- محاربة الافكار المغلوطة وحماية الاطفال من تشربها .
3- التفريغ النفسي وعلاج اي مشكلة يتعرض لها الفرد وعدم تخزينها .
وبالنهاية إن حدث وقال الجسد لا، لا يعني أن الأنثى تقول لا لذلك سُميت التشنج اللاإرادي لعضلات المهبل .