“افعل ما تحب حتى تحب ماتفعل” هكذا ابتدأت كلماتها،لم يتوقف طموحها من أجل التوجه إلى عالم التجميل كونها حاصلة على شهادة أدب انجليزي بل توجهت إلى التجربة بكل عزيمة وإصرار، وابتكرت عالمها الخاص في التجميلولم تلتحق بجانب جيش البطالة والعاطلين من حملة الشهادات الجامعية.
“من يرغب بالعمل يضع كل العقبات خلفه كي يصل إلى ما يصبو إليه” هذا ما قالته أحلام أبو طربوش،البالغة من العمر 26 عاماً، بدأت العمل في مجال التزيين وقص الشعر وكل ما يزيد جمال المرأة، بغرفة متواضعة في منزلها ببلدة عقربا شرق مدينة نابلس واستطاعت أن تنمي مواهبها في هذا المجال عن طريق العديد من الدورات.
وتفيد أبو طربوش لموقع ريم الإخباري:”منذ صغري وحلمي أنأدخل مجال التّجميل والمكياج، ولكن الأهم كان أن أكمل دراستي الأكاديمية وأحصل على شهادتي الجامعية ومن ثمّ أدخل المجال الذي أريد، وعندما بدأت تعليمي الأول ظل مجال التّجميل يراود أفكاري”.
وتضيف أبو طربوش:”حاولت العمل في شهادتي لكن الحظ لم يحالفني بسبب ظروف العمل الصعبة في فلسطين لكن بدعم أهلي وصديقاتي قررت أن أحقّق ذاتي بالحصول على شهادة إضافية وهو التجميل، فرغم قلة الموهبة ووجود الشّغف إلا أنّه كان يجب عليّ أن أحصل على شهادة من أجل المهنة والتّمكّن من تقديم نفسي في هذا المجال بمستوى عال”.
تذكر أبو طربوش أنها بدأت بميزانيةبسيطةوأدوات عادية جداً أي أنها كانتتتحكم في المواد وليس المواد هي من تتحكم بطبيعة عملها.
بعد فتره قصيرة حولت غرفتهاالمتواضعةإلى مكان مميز بحيثيلفت نظرك الديكور الجميل لصالونها الذي أطلقت عليه اسم Doll House))، انتقالاً إلى الحوائط الداخلية المزينة بشهاداتها الحاصلة عليها في مجال مسيرتها.
حصلت على شهادات من خبراء تجميل من مختلف البلدان خارج وداخل فلسطين وتطورت على أيديهم،تؤكد أبو طربوش أن الدّاعم الأساسي لها في كل مراحل حياتها والديها، إضافةلباقي أفراد عائلتها مادياً ومعنوياً، “الذين منحوني الثّقة لأكون في المكان الذي أجد نفسي به وأن أعمل بالطّريقة المناسبة في المجال الذي أحبه”.
تقول أبو طربوش: “تمكنت من عملي 100% من ناحية الدورات وأصبح لدي خبرة كبيرة جداً بحيث إذا أدركت أي خطأ في شغلي لا أعطي ردة فعلي للزبائنلكن كنت أدرك تماماً خطئيومحاولةإصلاحه كل مرةأفضل من السابقة، إضافةإلى أجواء العمل المتوفرة ساعدتني في التطور”.
وتكمل: “بفضل الله كان إقبال الزبائن جيد بسبب الأسعارالمتوسطة إضافةإلى الجودة الممتازة”.
وتؤكد أبو طربوش لموقع ريم الإخباري: “أن فن التجميل موهبة وحب وشغف يمكن تنميتها بالممارسة فيمكن أيضاً اكتسابه بتعلم”.
وتقول أبو طربوش: “نجاحي اليومهو نتيجة لمجهود ومثابرة وتعب متواصلين منذ 3 سنوات، فشعاري في الحياة عدم الوقوف في منطقة الأمان الخاصة بالشخص، اجعل نفسك قابلا لتغيير دائم وتجدد واغتنم أي فرصة، فأنا بطبيعتي إنسانة إيجابية لا أسمح لأي فشل أو تراجع ما أن يؤثّر عليّ بشكل سلبي، بل أحاول أن أحوّله إلى نجاح ومصدر قوة”.
وتفيد أبو طربوش أن شعارها الثاني في الحياة أن أي مهنة يريد الفرد ممارستها يجب أن يملك شرف المنافسة، والطموح بالتفوق، وعدم الحديث عن أي شخص يعمل في مجالك، مع الحفاظ على علاقات جيدةمعهم، وإذا أردت تطوير مهنتك عليك الاحتكاك مع من في مهنتك ولا مانع من مصادقتهم.
وتذكر أبو طربوش: “أثر فيروس كورونا على قطاع التجميل خاصة في فتره الحجر المنزلي التي تضرر فيها جميع قطاع العاملين اقتصادياً وتأجيل أغلب حفلات الزفاف، لكننا الآن ملتزمون بكل تدابير الوقاية والسلامة العامة من تعقيم ولبس قفازات وكمامة والالتزام المستمر كما السابق بالنظافة العامة، وعدم استقبال إلا زبونة واحدة فقط في الصالون، والعمل بنظام الحجز المسبق”.
فيما جندت أبو طربوش مواقع التواصل الاجتماعي في ترويج لعملها الخاص قائلة: “مواقع التواصل الاجتماعي ساعدت الزبائن في التعرف على عملي، وسهلت طريقة الحجز فأغلب الزبائن من خارج عقربا جاءوا عن طريق السناب شات والانستغرام”.