فازت المرشحة الفلسطينية الأصل رشيدة طليب في الإنتخابات العامة التي اجريت أمس في الولايات المتحدة الاميركية حيث اصبح طليب اول عربية مسلمة تنتخب لعضوية الكونغرس الأميركي عن “الدائرة 13” في ولاية ميشيغن بعد أن اجتازت الجولة التمهيدية بنجاح عن الحزب الديمقراطي ، في دائرة تقليديا تعتبر من معاقل الحزب الديمقراطي .
وفي السياق تشمل “الدائرة 13” معظم مدينتي ديترويت وديربورن هايتس إضافة إلى كامل مدن غاردن سيتي، إنكستر، وين، وستلاند، ملفينديل، هايلاند بارك، إيكورس، ريفر روج، روميلوس، وبلدة ردفورد، وتنافست طليب مع خمسة مرشحين ديمقراطيين للفوز بالمقعد الشاغر منذ تقاعد عميد مجلس النواب الأميركي السابق، جون كونيرز (٨٨ عاماً) العام الماضي، عقب اتهامه بالتحرش الجنسي من قبل موظفات سابقات في مكتبه، منهياً بذلك مسيرة تاريخية في الكونغرس استمرت ٥٣ عاماً.
الى ذلك وفي ظل تشتت أصوات الناخبين من ذوي البشرة السمراء في ديترويت، ارتفعت حظوظ المرشحين من غير الأفارقة الأميركيين، حيث تمكنت المرشحة العربية طليب ، من تحقيق مفاجأة باقتناص المقعد التاريخي الذي كان للافارقة في الكونغرس الأميركي.
وإضافة إلى تمتعها بدعم التيار التقدمي في الحزب الديمقراطي، نجحت حملة طليب في جمع أكبر حجم من التبرعات الانتخابية في السباق، مستفيدة من مسيرة سياسية وحقوقية حافلة شغلت خلالها مقعد “الدائرة “» في مجلس نواب الولاية (2008–2014)، كأول امرأة مسلمة تتولى هذا المنصب في تاريخ ميشيغن، كما نشطت لاحقاً في إطلاق حملة “مكافحة الكراهية” ضد التمييز العنصري، قبل أن تنضم إلى الحركة الاحتجاجية المعارضة للرئيس دونالد ترامب إبان حملته الانتخابية.