تشير دراسة حديثة إلى أن بعض دور رياض الأطفال تلتزم كثيرا بتعليمات “أفرغوا ما في الأطباق”، لكن الحرص الشديد على التحكم فيما يأكله الصغار قد يأتي بنتائج عكسية ويجعلهم أكثر عرضة لزيادة الوزن.
وقالت ديبتي ديف، كبيرة الباحثين في الدراسة وهي أخصائية في السلوك الصحي للأطفال بجامعة نبراسكا في لينكولن: “وتتوصل هذه الدراسة أيضا إلى أن مقدمي خدمات رياض الأطفال يلجأون إلى ممارسات التحكم في التغذية خوفا من رد الفعل السلبي لأولياء الأمور إذا وجدوا أن طفلهم لم يأكل.”
وأضافت: “يجب أن يتجنب مقدمو خدمات رياض الأطفال التحكم في ممارسات التغذية مثل إعطاء الطفل الطعام كجائزة أو على سبيل التشجيع وتحاشي الثناء عليه عندما يفرغ ما في طبقه.”
ولفهم طريقة تفكير القائمين على دور رياض الأطفال في تغذية الأطفال أجرت ديف وزملاؤها مقابلات مع 18 امرأة تعملن في دور لرياض الأطفال بين سن عامين إلى خمسة أعوام.
وقال بعضهن إنهن يستخدمن أساليب التحكم في التغذية لأنها فعالة، خاصة مع الأطفال الذين يصعب إرضاؤهم ومن يتسمون بالعناد.
وأضفن أن الطعام أو الحلوى تمثل جوائز جيدة يمكن منحها للطفل على مدار اليوم عندما يؤدي بعض المهام كاستخدام المرحاض مثلا. وقال البعض إن تدريب الطفل على استخدام المرحاض سيكون أصعب بكثير دون جوائز الحلوى.
وفي بعض الحالات يمكن للقائمين على رياض الأطفال محاولة تشجيع الصغار على اختبار المزيد من أصناف الأكل بلمسها أو شمها أو اللعب بها، وجميعها أساليب يمكن أن تحول تجربة تناول الطعام إلى استكشاف يتمتع به الطفل.
وكانت أبحاث سابقة كثيرة تشير إلى أنه عندما يتعرض الأطفال لتجربة التحكم في ممارسات التغذية فإنهم قد يفقدون القدرة على ضبط شعورهم بالجوع والكفّ عن الأكل عندما يشعرون بالشبع. وبمرور الوقت قد ينجذب الأطفال الذين يجبرون على إفراغ ما في أطباقهم عند كل وجبة إلى السكريات والوجبات الخفيفة ويواجهون خطر زيادة الوزن أو البدانة.