أسباب كثيرة تدفع الطفل إلى الخوف من الأطفال الآخرين. وفي الحقيقة هذا الخوف لا ينتج بسبب هؤلاء الأطفال عينهم، بل تجتمع عدّة عوامل لتؤثر على ثقة الطفل بنفسه وبالتالي ارتباكه وتوتره أثناء احتكاكه بالمجتمع بشكل عام وبأصدقائه بشكل خاص.
إكتشفي هذه العوامل التي تؤدي إلى إضعاف شخصية طفلك، وحلول هذه المشكلة في هذا التقرير:
ما هي العوامل التي تدفع طفلك إلى الخوف من طفل آخر؟
– يشيع في المدارس عادة التنمّر المؤذية لمشاعر الطفل التي تهز ثقته بنفسه، فيكون ضحية لدعابات أصدقائه الشريرة.
– أحياناً لا يعرف الطفل كيفية الدفاع عن نفسه وهذا يشعره بالضعف.
– في العادة يحاول الطفل المهذّب الدفاع عن نفسه باستخدام الكلمات، لكن هذه الطريقة لن تنجح في وجه الأطفال المشاكسين الذين يعتدون بالضرب على هذا النوع المثالي واللائق من الأطفال.
– إذا كان يقضي الطفل وقته مع أولاد يكبرونه بأكثر من سنتين، سيؤثر هذا الشيء على حياته لأنه سيعاني من سلطة هؤلاء الأصدقاء الذين سيأمرونه بتنفيذ طلباتهم في معظم الأحيان.
– إن كان لطفلك إخوة يكبرونه بكثير فسلطتهم أيضاً وكثرة طلباتهم ستسهم في تدمير شخصية الطفل.
– عدم السماح للصغير بالتعبير عن رأيه وأخذ بعض القرارات في حياته سيجعله ضعيف الشخصيت.
– تعرّض الطفل للتوبيخ الدائم ونعته بهذه الكلمات (فاشل، غير نافع، غبي…) سيقلص شعوره بالثقة بالنفس.
– إنعازله عن الأولد وعدم الاحتكاك بهم عن طريق النشاطات الاجتماعية وأعياد الميلاد سيجعله خائفاً من التعرف على الآخرين والاختلاط بهم.
– ينعكس جو المنزل الذي تسوده مشاكل عائلية على الطفل فيصبح حزيناً متوتراً لا يحبّز الاختلاط بالأطفال.
– تؤثر طريقة العقاب على حالة الطفل النفسية، فاتّباع نهج التخويف يهدم شخصية الطفل بدلاً من تعليمه على القيام بالأشياء الصحيحة بالطريقة الصحيحة.
– عندما يرفض الأهل معظم طلبات أولادهم، ويكرّرون كلمة “ممنوع” في كل مرّة (ممنوع الذهاب إلى حوض السباحة، ممنوع الذهاب إلى بيت الأصدقاء، ممنوع الذهاب في رحلة مدرسية…)، ستتأثر شخصية الطفل تلقائياً بشكل سلبي.
– إرتداء الطفل للنظارات، وضعه لسمّاعة في أذنه، معانته من خلل معين وغيرها من الحالات، تجذب المنمّرين ليوجّهوا أبشع العبارات إلى هذا الطفل الذي سيشعر بالأذى بعد هجومهم.
ما هي الحلول التي تساعد طفلك على تخطي هذه المشكلة؟
– قد يفيد بالغرض دعم الطفل بكلمات التشجيع التي ستعيد ثقته بنفس.
– إعطاء الطفل بعض المسؤوليات التي تناسب عمره، حثّه على القيام بها، وعند اتمامها على الأهل مكافأته فوراً.
– السماح للطفل بأخذ بعض القرارات المتعلقة بحياته والتي لا تضر طبعاً به.
– من المهم إشراك الطفل بالنشاطات الاجتماعية والرياضية المناسبة لسنّه، مما يفتح له المجال للاختلاط واللعب مع أطفالٍ آخرين.
– تقرّب الأهل من الطفل عن طريق دعوته إلى حلقات نقاش مطوّلة تساعد الأم والأب على اكتشاف شخصية ابنهما وبالتالي مساعدته على حل مشاكله بشكل أسرع.
– على الأهل أن يكونوا على ثقة بأن القصاص المرعب والضرب لن يأتيا بنتيجة مع طفلهم، بل للعقاب التوجيهي فائدة أكيدة، (على سبيل المثال بدلاً من حبس الطفل في غرفته، يمكنهم إعطاءه ساعة من الوقت لإنهاء قصة بلغة أجنبية).
– يحتاج الطفل إلى قدرٍ كبيرٍ من اللعب والتسلية مثل حاجته تماماً للعلم والمعرفة، لذا يرجى من الأهل تركه يلهو ويتحرك كما يحلو له أثناء الوقت المحدّد للعب.
– تعليم الصغير الأساليب اللازمة ليدافع عن نفسه. ومن المهم أن يفسَّر له الفرق بين قلّة التهذيب والدفاع عن النفس بهذه الطريقة: “في بعض الحالات الاستثنائية، يحتاج الطفل الذي اعتدى عليه أحدهم بالضرب أن يلجأ إلى الضرب هو أيضاً للدفاع عن نفسه”.