أظهر استطلاع أعدّته شركة “يوجوف” بتكليف من “أتنا إنترناشونال” للتأمين الصحي، أن 43% من النساء في الإمارات العربية المتحدة لم يخضعن لأي فحوصات الكشف عن سرطان الثدي. وتشير النتائج إلى الحاجة الملحة لتعزيز الوعي لدى السيدات من مختلف الأعمار لإجراء فحوصات وصور شعاعية منتظمة.
كما نوهت الدراسة إلى أن التردد بطلب المساعدة الطبية قد يؤدي إلى التشخيص المتأخر لسرطان الثدي. حيث أفاد قرابة ثلث السيدات المشاركات (30%) بأنهن يخشين للغاية زيارة الطبيب حتى لو اشتبهن بإصابتهنّ بالمرض، وصرح ربع المشاركين (22%) بأن هذا القلق غير مبرر. كما تُعتبر أنماط الحياة المزدحمة بالمشاغل والمسؤوليات عاملاً رئيسياً يؤدي إلى التشخيص المتأخر، وتقول 13% من المشاركات بأن انشغالاتهنّ قد تحول دون تحديد موعد لزيارة الطبيب.
وفي هذا السياق، قالت الدكتورة نايرة رسول- سيد، استشاري طب الأسرة: “من الطبيعي أن تتوتر السيدة بشأن إجراء صورة أشعة للثدي أو القيام بأي فحص آخر، لذا أوصي بمناقشة الأمرعموماً مع طبيبها الخاص للإحاطة بالمخاطر الصحية المحتملة واتخاذ القرار بإجراء أي اختبارات”.
وأوصت الدلائل الوطنية لفحص سرطان الثدي وتشخيصه جميع السيدات ممن يتمتعن بصحة جيدة وتتراوح أعمارهنّ بين 40 و69 عام بإجراء صورة للثدي كل عامين. أما عند السيدات المعرضات للإصابة بنسب أعلى بسبب الاستعداد الوراثي مثلاً، فمن الضروري أن تزور طبيبها لأنها قد تحتاج لإجراء الفحوصات في سن أبكر وبوتيرة أعلى من نظيراتها.
وعلى الرغم من انتشار الحملات الرامية لتعزيز الوعي بسرطان الثدي بصورة متزايدة، تنفرد الدراسة بالتأكيد على أهمية إزالة المعتقدات الخاطئة المرتبطة بسرطان الثدي. حيث تعتقد أكثر من نصف السيدات المشاركات في الدراسة (52%) أن ارتداء حمالة ضيقة للصدر قد يكون سبباً في الإصابة بالمرض، فيما تعتقد 36% منهنّ أن مزيلات الرائحة والتعرق وتدخين الشيشة قد تكون من العوامل المساهمة. وبالإضافة إلى ذلك، تظن بعض السيدات (13%) أن استخدام الميكرويف والهواتف الخلوية (10%) يرتبط كذلك بسرطان الثدي.
وفي الواقع، يندرج التقدم في السن (خاصة عند تخطي سن الـ 50 عام) بين أبرز عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي إلى جانب السمنة، والاستهلاك الزائد للكحول والعوامل الوراثية وتاريخ إصابة أفراد العائلة بهذا المرض.
وأبرزت الدراسة كذلك عدم معرفة 40 % من السيدات فيما إذا كانت بوليصة التأمين الصحي لديهم تغطي معالجة السرطان.