رهف خليل
#اليد_التي_تعطي_لا_تموت وسيسمعه الشارع الفلسطيني كثيرا خلال الايام القادمة من خلال مبادرة “ماهر صالح لمرضى السرطان.”
مبادرة حملت اسم الراحل ماهر صالح (50 عاماً)، الذي صمم على محاربة مرض السرطان الذي أصابه وعاش معه ست سنوات رغم الألم الى ان توفاه الله.
وأعلنت عائلة وأصدقاء الراحل صالح انطلاق مبادرة “ماهر صالح لمرضى السرطان” الى النور مساء أمس.
وتقول ابنته وعد (14) عاما إن ابيها كان بالنسبة للكثيرن قدوة بما حمله من حب وعطاء وامل.
“اخترنا ان تكون مبادرة لا جمعية ولا حزب ولا أي شكل من الأشكال ليكون باب العطاء مفتوحا امام الجميع كل حسب قدرته ومجال عمله” تؤكد وعد لـ”أنتِ لها”.
ويأتي ذلك في إطار بعث الأمل في نفوس مرضى السرطان وخاصة الأطفال. اكدت وعد في معرض حديثها عن اهداف المبادرة.
وعن الهدف من المشروع يقول كايد معاري احد القائمين على المبادرة وصديق سابق للراحل صالح، في المبادرة هدف كبير ونفضل ان تبقى كمبادرة مفتوحة امام الجميع، وعدم تأطيرها بأي شكل من الاشكال المؤسسية وبعيدا عن اي هرمية.
واعتبر معاري ان ثقة الناس بالمؤسسات الخيرية او الاهلية ليست باحسن احوالها.
ويتطلع القائمون على المبادرة الى استثمار ما زرعه الراحل ماهر بشكل سابق في نفوس الناس وعمله التطوعي.أضاف معاري.
وردا على سؤال يتعلق بالتفاعل مع المبادرة بعد اطلاقها اكد معاري استجابة عدد من المؤسسات الاهلية، والمؤسسات الاعلامية، وشخصيات قيادية مؤثرة عبروا فيها عن انضمامهم للمبادرة وجاهزية كبيرة للعمل والتفاعل.
وكشف معاري عن الخطوة الاولى ضمن فعاليات إطلاق المبادرة خلال الاسبوع القادم وهي عرض فيلم وثائقي حول ماهر صالح وحلقة نقاش حول مواجهة السرطان والعامل النفسي في مواجهة المرض.
ودعا معاري عبر أنتِ لها للمشاركة في حلقة نقاش وعرض فيلم ( اربعة) حول تجربة ماهر صالح في مواجهة مرض السرطان، وذلك يوم الخميس الموافق 15/11/2018 في تمام الساعة الثانية ظهرا في مكتب المنتدى التنويري في مدينة نابلس.
وهذه الفعالية ستكون باكورة فعاليات مبادرة ماهر صالح لمرضى السرطان.
ولطالما كان الراحل يعمل على مساعدة عدد من المتطوعين لإنشاء “الجمعية الفلسطينية لدعم مرضى السرطان”.
ومن مقولاته في هذا الاطار: “أقاوم السرطان حتى أتذوّق طعم الحياة”.
والراحل صالح تطوع في خدمة وطنية وانسانيته وكان يُشارك في كافة الفعاليات الشعبية والوطنية، ويساند لجان المقاومة الشعبية في مسيراتهم، ويساعد المزارعين في موسم قطاف الزيتون. أيضاً، تطوع في جمعية الإغاثة الطبية، ويشارك في إسعاف المصابين خلال المواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي.
واخيرا تنوه أنتِ لها الى دعم المبادرة قلبا وقالبا وذلك في اطار حرصها على تخليد رسالة الراحل وخدمة لانسانيته التي عاش ومات من أجلها.