قال الباحث والخبير في قضايا النوع الاجتماعي أيمن عبد المجيد خلال ندوة لإطلاق دراسة بحث اجري على 15 حالة زواج مبكرة حول تزويج الطفلات في الضفة الغربية: “إن مدينة الخليل هي الاولى في عملية تزويج الفتيات الاقل من 18 عام فيما كانت نابلس بالمرتبة الثانية، وكان الشيء الأخطر ان النسبة الاكبر في هذه الحالات هي من المدينة وليس من الريف “.
وأضاف عبد المجيد وهو محاضر في جامعة بيرزيت ضمن مشاركته في ورشة عمل نظمها مركز الدراسات النسوية في نابلس أمس : “إن النتائج التي توصل إلها مذهلة وأنه يجب على المؤسسات أن تتكلم في الأمر، واشار إلى ان الدراسة حاولت توثيق صوت النساء، وكانت النتائج مذهلة مع انها اقتصرت على 15 حالة”.
وأكد ان بعض النساء قالت إن عمرها توقف عند 14 عاما أي في السن التي تزوجت به فيما ان عمرها الآن 42 عام الأمر الذي يشكل ظلما للفتاة ولزوجها الذي تزوجها وهي طفلة.
وبين عبد المجيد، أنه يجب فهم الواقع الإجتماعي قبل البدء في أي بحث فالعامل السياسي يؤثر بشكل مباشر على أهالي القدس والخليل فلا يمكن فهم تزويج الفتيات في هاتين المحافظتين دون الرجوع لمفهوم “الحماية” للفتاة فأهالي المدينتين يعانون من وجود الجيش الاسرائيلي والمستوطنين فمن واجب الاحتياط يقوم اهل المدينتين بتزويج الفتيات لحمايتهن.
وأكد ان الحماية من قوات الاحتلال والمستوطنين هو السبب في تزويج النساء الصغيرات من أجل الحفاظ على النساء، وأشار الى ان السبب الآخر هو حالة التهرب من المدارس خاصة بعد المرحلة الاساسية الامر الذي يساعد في تزويج الفتيات بعمر مبكر جداً.
ونوه عبد المجيد، إلى أن البحث هدف الى فهم النساء وفهم تجربة النساء وفهم سياقها، وأكد أن الشخص الوحيد القادر على التوعية هن النساء الممارس عليهن الانتهاكات، وأشار إلى أن الحديث عن التجربة هو من يقوي الفتاة وشدد على أنهن الوحيدات القادرات على المشاركة في التوعية للأجيال القادمة.
بدورها قالت امينة أصلان، منسقة برنامج مناهضة تزويج الطفلات في مركز الدراسات النسوية: “إن المركز وبالمساعدة مع مؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات حقوقية قام برفع توصيات لزيادة السن القانوني للزواج لحد 18 عام فأكثر ولكن لم يتم الرد على التوصيات والمراسلات بهذا الخصوص.
وأكدت ان مركز الدراسات النسوية سيواصل جهوده للوصول الى قانون يحد من استعباد الطفلات، وناشدت الأسر الفلسطينية بعدم تزويج أي فتاه دون السؤال عن الشخص الذي يريد الزواج من ابنتهم.
إعداد: مهدي السدة