احترام الطفل أمام الآخرين :
من الأخطاء التي قد يقع فيها الوالدين هي توبيخ الطفل وذكر مساوئه وأخطائه، أو نقد تصرفاته أمام الآخرين، وهذا يحرج الطفل، ويؤثر سلباً على نفسيته، كما ويؤثر على شخصيته في الكبر، ويعرضه للسخرية أمام الآخرين، وتحديداً الأطفال ممن هم في مرحلته العمرية، فإذا أقدم الطفل على أي تصرف خاطئ أمام الناس، يجب تأجيل التوبيخ والعقاب عند العودة إلى المنزل، وليس أمام الآخرين.
تعزيز ثقة الطفل بنفسه:
ليس هناك خلاف على أن الثقة بالنفس ركناً أساسياً في تربية الطفل، فالأطفال الذين يفتقدون هذه الصفة أكثر ميلاً للإصابة بالاكتئاب، والقلق، والعزلة، ويُشار إلى أنّ الطفل يعتمد تعزيز ثقته بنفسه على الأشخاص المحيطين به، لا سيما والديه، فهما الأكثر تأثيراً في نفسه، وهما السبب الرئيسي لنموه بشكل صحيح، كما أنّ الثقة ليس صفة تولد معه، بل يكتسبها من الصغر من خلال أسلوب التعامل معه، وهي نتيجة أحداث ومواقف، وردود فعل تجاه تصرفاته تنشأ بداخله تدريجياً حتى يكتسب هذه الصفة.
استخدام أسلوب النقاش والحوار :
تنمية أسلوب النقاش والحوار يؤثر في شخصية الطفل وينعكس على تصرفاته داخل المجتمع، فيتعود على احترام آراء الآخرين، وعدم اتباع أسلوب التسلط والديكتاتورية، ويوسع مداركه الفكرية، ويستطيع الطفل أن يعبر عن حقوقه، ويعزز ثقته بنفسه، فإذا حضر في مجالس الكبار، كان لوجوده أثر، ولآرائه الفكرية محلاً في نفوس الكبار؛ لأنه تدرب مع والديه على الحوار، وأدبه، وطرقه، وأساليبه، واكتسب خبرة الحوار منهما.
الحب والدلال:
يحتاج الطفل دوماً للشعور بحب والديه، والتعبير عن هذا الحب بالكلمات وليس بالأفعال فقط، ففي مرحلة عمرية معينة قد لا يفهم الطفل معنى التصرفات والغرض العاطفي منها، كما أن الحب يزيد من ارتباط الطفل بوالديه، ويجعله لا يبحث عن الحب والحنان خارج نطاق الأسرة، فالطفل يحتاج إلى حب وعطف من قبل والديه مثل حاجته إلى الطعام والشراب، وإشباع هذه الحاجة يعتبر ركناً أساسياً في بناء شخصية الطفل؛ فبالحب يتم تنمية المبادئ الصحيحة لديه، وعن طريق الحب أيضاً يتعلم كيف يحب، وليس هناك تعارض بين الحب والتأديب إذا أخطأ الطفل.