الكشف المبكر عنه حجر الزاوية لمكافحته..
(وزارة الصحة: سرطان الثدي في مقدمة السرطانات التي تصيب الإناث في فلسطين)
ام الله- أفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن سرطان الثدي يأتي في مقدمة السرطانات التي تصيب الإناث في فلسطين وبنسبة 31.1% من مجموع السرطانات المُبلغ عنها لدى، وبمعدل حدوث يبلغ 40 حالة جديدة سنوياً في كل 100,000 (مئة ألف) من الإناث.
وأضافت الوزارة في بيان صحفي عشية بدء شهر التوعية بسرطان الثدي أن سرطان الثدي يأتي في مقدمة السرطان المؤدية إلى وفيات الإناث بالسرطان وبنسبة 24% من مجموع وفيات الإناث بالسرطان في فلسطين.
وأشارت: لإدراك وزارة الصحة بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي فقد زودت مديريات الصحة التابعة لها والمنتشرة في جميع محافظات الوطن بأجهزة الكشف الشعاعي عن سرطان الثدي، حيث تقدم هذه الخدمة مجاناً، وفي العام 2019 بلغ عدد اللواتي استفدن منها في الضفة الغربية 10,339 سيدة وفتاة وبلغت نسبة الحالات غير الطبيعية التي كانت بحاجة لمزيد من المتابعة وتأكيد التشخيص 30.9% من مجموع المستفيدات.
ويعتبر أكتوبر شهراً للتوعية بسرطان الثدي في بلدان العالم كافة، وهو شهر يساعد على زيادة الاهتمام بهذا المرض وتقديم الدعم اللازم للتوعية بخطورته وفي الكشف المبكر عنه وعلاجه، فضلا عن تزويد المصابين به بالرعاية المخففة لوطأته.
وتحدث سنوياً نحو 1.38 مليون حالة جديدة للإصابة بسرطان الثدي و000 458 حالة وفاة من جراء الإصابة به (وفقاً لتقديرات الوكالة الدولية لبحوث السرطان).
وسرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان شيوعا بين النساء في بلدان العالم المتقدمة وتلك النامية على حد سواء.
وتبيّن في السنوات الأخيرة أن معدلات الإصابة بالسرطان آخذة في الارتفاع بشكل مطرد في البلدان المنخفضة الدخل وتلك المتوسطة الدخل بسبب زيادة متوسط العمر المتوقع وارتفاع معدلات التمدّن واعتماد أساليب الحياة الغربية.
ولا يوجد حالياً إلمام كاف بأسباب الإصابة بسرطان الثدي، لذا فإن الكشف المبكر عنه لا يزال يمثل حجر الزاوية الذي تستند إليه مكافحة المرض. وثمة فرصة كبيرة في إمكانية الشفاء من سرطان الثدي في حال كُشِف عنه في وقت مبكر وأُتِيحت الوسائل اللازمة لتشخيصه وعلاجه. ولكن إذا كُشِف عنه في وقت متأخر فإن فرصة علاجه غالبا ما تكون قد فاتت.
ومعظم حالات الوفيات بسرطان الثدي هي في البلدان المنخفضة الدخل وتلك المتوسطة الدخل (000 269 حالة سنوياً)، حيث لا يُشخّص فيها جُلّ حالات إصابة المرأة بسرطان الثدي إلا في مراحل متأخرة، ويُردّ ذلك أساساً إلى الافتقار إلى الوعي بالكشف عن المرض مبكراً.