تطمح العالمة القديسة الإماراتية غزالة المطوع ان تكون سفيرة للإنسانية وتبث الحياة والامل في كل ركن من اركان هذا الكون الجميل ، تعتبر العلوم التي اسستها والذي يحمل طابع علمي منهجي مستمد من القران الكريم ومن تجارب واقعية على مدى تجاربها الحياتية ، حيث يتسم بغزارة معلوماته العلمية وقوانينه التي تطرح لأول مرة منذ فجر التاريخ، حقا انه علم فريد من نوعه وحصولها على شهادة الابتكار والانجاز من وزارة الاقتصاد الإماراتية لدليل على صحة ونجاح كل ما ذكر في هذه العلوم الفريدة من نوعها.
التقينا مؤخرا بالقديسة غزالة المطوع وتاليا نص الحوار
المحور الأول: يسعدنا اللقاء معكي العالمة القديسة غزالة المطوع بعد فترة من الزمن؟
سعدت باللقاء معكم مجدداً واهدي تحياتي لكم ولإدارة الصحافة والاعلام على حسن استضافتهم ، العالم تغيير كثيراً ونصلي لله من اجل عالم سعيد ومتراحم مزدهر ومتكامل.
المحور الثاني: حدثينا مجددا عن علوم البرمجة الروحية ؟
علم برمجة الروحانيات هو علم قديم منذ الأزل منذ بدأ الخليقة، وبدأ عندما نفخ ربنا جل علاه روحه المقدسة في ابونا آدم عليه السلام فبث فيها الحياة من العدم ، فالأسس التي تبني عليها هذا العلم جليه وتتكون من
المصدر : الله عز وجل
المستقبل : الإنسان
الوسط الناقل : الايمانيات واليقين
كل انسان على وجه الأرض يستطيع ان يفعل هذه الروحانية من الخالق لانها موجودة فينا ولكن بعثنا الى الأرض ومسحت ذاكرتنا وهذا هو الاختبار .
الأنبياء والرسل الكرام بعثوا من عند الخالق عز وجل حتى يهدوا الناس ويكونوا لهم بشيرا و نذيرا .
الأنبياء والرسل الكرام كانوا يمتازون بروحانيات عالية جدا وكانوا يهدون بهذه الروحانيات الربانية البشرية ، فيستمد المؤمن الروحية ويعزز ما عنده من روحانية فتتطابق مع الروحانيات الربانية فيعيش حياته مؤمنا مطمئنا ويبث بروحانياته الإيجابية للناس حوله ويهدي بها الضال والعاصي ويذكره برحمة الله قبل عذابه فالحياة رحمة وعطاء.
فإذا كان الأنبياء رسل الله في هذه الحياة فأولياء الله الصالحين سفراء الله في هذه الحياة يهدون بهدي الله ورحمته الناس جميعا
المحور الثاني : حديثك جميل وملهم عن بدايات علوم البرمجة الروحية ، روحانياتك وإلهامك يلامس العالم أجمع ونحس به كم هو عظيم ، عرفينا اكثر عن علوم البرمجة الروحية؟
تعريف علم الروحانيات؟
علم الروحانيات هو علم أزلي مستمد من الخالق الرب وهو موجود في الانسان منذ الخليقة وهو علم ثابت الحقائق ويعتبر العلم الأول عند الانسان تتفاوت شدته مع قوة اليقين بالله والاستعانة به وحده.
عندما نفخ رب العزة والجلالة روحه المقدسة في ادم عليه السلام استقرت الروح المقدسة في ادم عليه السلام وتجلت الروحانيات الربانية فيه وتعاقب تناسخ هذه الروحانيات في ذرية ادم حتى قيام الساعة، فكل انسان ملهم بالله الخالق ولكن عليه ان يدرك ذلك ويتحسس هذه الروحانيات وهذه القوة الجبارة من الله عز وجل لتحقيق المعجزات بإذنه تعالى، فكل انسان بأمكانه تغيير واقعه بل بإمكانة أيضا ان يصنع ماضيه مهما كبر شانه او صغر فهو من يصنع الماضي والحاضر والمستقبل ، فكل منا له مكانة خاصة عند الله عز وجل وكل منا يتميز بقوى جبارة من الخالق عز وجل فقط علينا ان نتبع الخطوات السليمة حتى نعيش مطمئنين ومسالمين وسعداء بإذنه تعالى.
علم البرمجة الروحية هو عبارة عن مجموعة من النورانيات الربانية تسمى مرتكزات وهو قانون شامل بحد ذاته وتندرج فيه قوانين فرعية من الأسس والمنهجيات بالإضافة الى المخرجات ، فهو علم عظيم فريد من نوعه . فعلى الانسان ان يلتمس هذا العلم ويبادر بها حبا في تغيير حياته للأفضل بإذن الله وان يمارس هذا العلم كتمارين لروحه وان يمرن روحه على النورانيات الربانية وهي الأسس والمنهجيات هذا العلم بالإضافة الى المخرجات حتى يعيشها في فكره وروحة ونفسه وقلبه وجوارحه كلها ، وبتوفيق من الله سيولد من جديد وسيحس بانه انسان جديد وايجابي مهما كانت الظروف الداخلية او الخارجية قاسية او صعبة ستكون هنالك هالة محيطة بنفسه تذكره بالإيجابيات والحياة السعيدة وكل ذلك بتوفيق من الله تعالى، ان أشد أنواع النعيم يكون وقعه على الروح ، وأشد أنواع الألم هو الألم الروحي ، فإذا استطعت برمجة روحك على النورانيات الربانية و الإيجابيات والاسس والمنهجيات والمخرجات تكون قد ارتقيت بروحانياتك عاليا لتلامس قدسية الرحمات الربانية وبذلك تتجلى العطاءات الربانية العظيمة حينها وتكون حياتك سعيدة بإذن الله تعالى .
المحور الثالث: جميل جداً ، كم انتي عظيمة العالمة والقديسة غزالة المطوع، بارك الله فيك ، حديثنا عن الفرق بين الروح والنفس حيث ان كثيراً من الناس يلتبس فيهم الامر ويخلطون بين الروح والنفس ؟
الفرق بين النفس والروح:
علم النفس: هو الدراسة العلمية للسلوك والعقل والتفكير والشخصية للإنسان بهدف التوصل الى فهم هذا السلوك وتفسيرة والتنبؤ به والتحكم فيه.
علم الروح: علم أزلي مستمد من الخالق الرب وهو موجود في الانسان منذ الخليقة عند نفخ روح الله في آدم عليه السلام وهو علم ثابت الحقائق ويعتبر العلم الأول عند الانسان تتفاوت شدته مع قوة اليقين بالله والاستعانة به وحده.
علم البرمجة الروحية: هو ممارسة وإعادة هندسة وتفعيل الروح باستخدام الروحانيات الربانية والتي تتكون من المنهجيات والمخرجات واسس علمية مستمدة من القران الكريم لتتطابق الروح الموجودة في جسم الانسان مع الرحمات الربانية لتحقيق مرتكزات العلم في حياة الانسان والوصول الى المراتب العشرة في تسلسل حياة الانسان في علوم البرمجة الروحية والاحساس بالنعيم وروحانيات قدسية خارقة.
ما هو مركز الانسان؟
تحويل مركز التحكم في الانسان من العقل الى الروح لانها اسمى وأقوى ومستمده من الخالق وبتفعيل التحكم الروحي تفعل أجزاء الانسان المختلفة منها العقلية والقلبية والنفسية والحسية والادراك والجسدية.
الله خاطبنا في كتابه القران الكريم واقترن المدح للمؤمن والذم للعاصي في كل من العقل والقلب والنفس كقوله تعالى :
القلب : ” ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والانس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم اعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالانعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون” سورة الأعراف
العقل: “أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وانتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون ”
النفس: “ونفس وما سواها * فألهمها فجورها وتقواها”
أما الروح فهي مقدسة من الله تعالى لم يذكر انها تضل ، وهذا دليل على أهمية تفعيل الروح عند الانسان للاستفادة القصوى .
المحور الرابع : أحسنتي ، نريد ان تعلمينا ما هي المنهجيات والأسس التي يستند إليها علوم البرمجة الروحية ؟
أولاً : النورانيات المنهجية:
ما هي الوسائل التي تحقق المنهجية وأسس علم البرمجة الروحية؟
للوصول الى علم برمجة الروحية يجب إتباع الأسس التي يقوم عليه علم البرمجة الروحية هو كالتالي:
مكونات وأجزاء علم البرمجة الروحية: يتكون علم البرمجة كما ذكرنا سلفاً من المصدر : وهو الله تعالى جل علاه. المستقبل: الأنسان الوسط الناقل : الايمانيات واليقين.
التوحيد : بمعنى الايمان ب: : لا إله إلا الله ” بمعنى ان هنالك اله واحد فقط خلق كل هذا الكون وكل شيء حقيقي نعرفه او في علم الغيب ، فلا يمكن من الوصول الى درجة الروحانيات بدون التوحيد والأدلة الدينية كثيرة من القران الكريم والكتب المقدسة المنزلة من الله تعالى، وكلمة التوحيد تشمل الايمان بإله واحد وعبودية واحده مخلصه له والاستعانة به وحده. هنالك فرق بين العبودية والتقديس ، فكل عبودية تقديس وليس كل تقديس عبودية ، وسيتم توضيح ذلك كالتالي:
** الفرق بين العبودية والتقديس:
كل عبودية تقديس وليس كل تقديس عبودية ،، نحن في علوم البرمجة الروحية نؤمن بعبوديتنا لله وحده ،، والاستعانة به وحده وتقديسه وتنزيهه من كل نقص او عيب ،،
أما التقديس يقع مما له او لها شأن وبرهان منحه الله تعالى من قوته وأسراره المقدسة ليكون آية للناس وهدى ورحمه للمؤمنين.. في البشر كأصحاب القداسة ممن ثبت عليهم الإيمان والإحسان و المراحل العليا من حياة الانسان في المذكورة في علوم البرمجة الروحية ، فهم يتصفون بصفات جليلة وعظيمة ،، متصلين روحيا مع الله تعالى ولهم كرامات ومعجزات بائنه وواضحة في العالم المادي والعالم الغير مادي ،، هؤلاء هم أبناء الله ( بمعنى عباد الله المقربين ) الذين اصطفاهم الله تعالى وميزهم عن بقية البشر ،، الحمد لله رب العالمين.
” ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ” : اول خطوة لتفعيل علم الروحانيات في الانسان هو ان يبادر الانسان بطلب والابتهال من الله عز وجل أولا ومن ثم يلح في الدعاء حتى تتجلى العطايا الربانية الجبارة في حياة الانسان. وهذه الأية الكريمة ذكرت ان الله تعالى لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنقسهم ( أي قال رب العزة والجلالة النفس وليس الروح) بمعنى طلب الابتهال من الله تعالى لهداية الروح ، دليل قطعي على ان جميع الأرواح الموجودة في بني آدم مؤمنة ومتصلة بالله تعالى لانها مقدسة من الخالق فلا تحتاج الى هداية أو عبادة ، الأرواح الربانية الموجودة في بني آدم كلها مفطورة بالقدسية والربانية لذا وجب أهمية تفعيل هذه الأرواح على كلمات الله المقدسة في كتبه المقدسة والقرآن الكريم حتى تتفعل وتفعل باقي جوارح الأنسان القلبية والنفسية والعقلية والوجدانية والإدراك والحواس الإحدى عشرة وغيرها من الحواس التي ستظهر الان وفي المستقبل حتى قيام الساعة وكل مكونات الانسان التي نعرفها والتي لا نعرفها. بأمر الله تعالى. إذا على الانسان هو ان يبادر الانسان بطلب والابتهال من الله عز وجل أولا ومن ثم يلح في الدعاء حتى تتجلى العطايا الربانية الجبارة في حياة الانسان.
“ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه ان الله بالغ امره قد جعل الله لكل شيء قدرا” :ومن أسس البرمجة الروحية أيضاً التقوى والتوكل على الله، وهي درجات متفاوته، فكل انسان يعمل بهما حسب استطاعته وحسب القوى والطاقه التي أوجدها الله فيه، فالله لا يكلف نفسا الا وسعها، فالله رحيم حتى في ضعفنا وجهالتنا وغفلتنا، فهو لا ينظر الى كثرة خطايانا ولكنه ينظر لقلة حيلتنا، فسبحان الذي كتب على نفسه الرحمة لا اله الا هو.
” وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ” ان سلامة القلب واللسان واليد من إلحاق الأذى للنفس أو للناس إحدى الأسس المهمة في تحقيق الغايات لعلم البرمجة الروحية ، فبتحرير النفس والقلب والعقل والروح من سلبيات العمل والقول تسمو بها الروحانيات وترتقي الى مصاف عليا ربانية فتحقق فيها ما يطمح له الإنسان بإذن الله تعالى.
“واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين ” الوصول الى مرحلة الخشوع والتأمل في ملكوت الله تعالى بخشوع النفس والروح وجميع الجوارح يمكن الانسان الى تفعيل الروحانيات عنده الى مراتب عليا.
” ألا ان أولياء الله لا خوف عليهم ولاهم يحزنون” و قوله تعالى ” إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ “أكسر حاجز الخوف من حياتك ، فالخوف العدو الأول للإنسان واستعين بالله في كل تجربة حياتية إيجابية تقوم بها حتى تكون مثالا إيجابيا للإنسانية، فبعد اتباع الروحانيات الربانية المتمثلة في مرتكزات علم البرمجة الروحية ” المنهجيات والمخرجات” تكون قد حققت ما تحلم به وطبعا المخرجات تختلف من شخص الى اخر كل حسب امكانياته وتحدياته، فبكسر الخوف اطلاقا تكون قد حققت المعادلة التالية ” 1+1=11 ”
بمعنى ” الله تعالى جل علاه + روحك الموجودة في جسدك = 11 من الصفات الروحية تحليت بها وهي :
الطمأنينة
السلام الروحي
الحب
التعاطف
العطاء
الرحمة
الاحسان
الغذاء الروحي
التفاؤل
النجاح
حسن الظن
” والله يحب التوابين ويحب المتطهرين ” الانسان ليس معصوم من الخطأ وخلقنا رب العالمين ضعفاء وحصننا بروحه المقدسة حتى لا نتوه في هذه الحياة، الم تسمعوا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي اخرجه البخاري ” والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجأ بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم ” متفق عليه.
” والله يحب المحسنين ” العشق الإلهي ، نعم العشق الإلهي هي درجة من الحب والعشق المطلق اللي يوصل له المؤمن المتوكل على ربه ، ليصل الى مراتب الروحانيات الايمانية، مهما كثرت ابتلاءاته والامه في هذه الدنيا ، فالعشق الإلهي كفيل بأن يزيح هذه الالام الروحية والنفسية والجسدية ، ويغير قضاءك ويجعله قضاء المحسنين ، بالعشق الإلهي راح تحس بلذة عجيبة لم تحس بها من قبل لأنها لذة من نوع آخر لذه لا تنتمي إلى ملذات الدنيا الفانية ، ولكنها لذة لا يعلمها إلا الله والمؤمن الذي يصل لهذه المرحلة من العشق الإلهي ، كثير منا يعاني من مشكلات اجتماعية أو صحية أو نفسية أو غيرها من الأمور التي ترهق أجسادنا وعقولنا ونفوسنا و ارواحنا وضمائرنا والعلاج أقوى من أي برمجة عصبية لغوية أو أي طاقة إيجابية، أنه نوع جديد من القوة الإلهية التي ستبقيك في نعيم ولو كنت في نار الألم
الم تسمعون بالحديث القدسي الذي أخرجه البخاري في صحيحه ” قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أن الله قال من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب وما تقرب الي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وان سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه وما ترددت عن شيء انا فاعله تردد عن نفس المؤمن يكره الموت وانا أكره مساءته ”
اذا عشقت الله تعالى احاطك الله بعشقه وهيامه الروحي المقدس ، نور على نور ، ونعيم في جميع جوارحك الروحية والنفسية والجسدية والحسية ، ستعيش نعيم الآخرة في هذه الدنيا ، وستنال مرادك، فقط وحد الله تعالى ولا تشرك به ، وتوكل عليه حق التوكل واقم فروضك ما استطعت، وأحسن الظن بالله وبنفسك والناس جميعا وتمنى الخير للناس كافة كما تتمناه لنفسك ، واعف عن من ظلمك، ولا تفرق ولا تحتقر الناس وابتعد عن الغيبة والنميمة، وكن رحمة للناس حتى يرحمك الله ، عيش حياتك من الله لله ، سيهبك الله نعمة حبه وعشقه.
حقا انها قمة النعيم ليس هنالك اجمل من ان يبادر رب العزة والجلالة المحبة والعشق الإلهي لخلقه ،، فإذا قال الله تعالى ” ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ” هو ان يبادر الانسان بطلب والابتهال من الله عز وجل،، أي تغيير النفس يأتي من الانسان اولاً، ولكن العشق الإلهي يأتي من الله اولاً لعبده المنيب ، حسب الحديث القدسي من الله تعالى ” أن الله قال من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب وما تقرب الي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وان سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه وما ترددت عن شيء انا فاعله تردد عن نفس المؤمن يكره الموت وانا أكره مساءته ”
أيها الإنسان لهذا انت أفضل من الملائكة الكرام عند الله تعالى … اللهم لك الحمد والشكر .
كل إنسان على وجه الأرض خلقه الله وميزة وكرمه وكل منا له مكانه خاصة عند الله وليس هنالك انسان مهمل أو ملعون من الله ، فالملعون هو إبليس وليس بني البشر ، وعلى الإنسان أن يقوي علاقته بخالقه ويوحده ويتصف بصفات الرحمة وحسن الظن والتسامح مع نفسه ومع الناس حتى يصل إلى الدرجات العليا ليكون بذلك المقام أفضل حتى من الملائكة الكرام.
نعم أعلم أن هذه مبالغة ولكنها الحقيقة .
فالله تعالى عندما عرض الامانة على السموات والارض والجبال فأبين ان يحملنها واشفقن من عظم مسؤولية هذه الامانة ، فحملها الانسان ، حيث ان الله عندما مسح على ظهر ابينا ادم ظهرت كل ذريته وعاهدهم بأنه هو الله الذي لا اله الا هو ، فأقسم جميع ذرية ادم عليه السلام بهذه الوحدانية، حتى لا يكون على الله حجة بعد هذا القسم، فإذا صحى من غفوته وعلم بان عليه ان يعيد ويجدد عهدة مع خالقة حتى ينال مرتبته العليا والتي هي اعلى من مرتبة الملاءكة الكرام
فالنصلي من أجل البشرية جميعا للرحمه والهداية والبركة ولتتوسع هذه الرحمة لتشمل جميع المخلوقات وليس البشر فقط ، حينها ستجد الله يحيطك من كل مكان بحبه وعطفه وبركاته وسيكون قضاؤك قضاء المحسنين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .. آمين يا رب
بارك الله فيك ، أشكر سيادتك على علومك القيمة وروحك الطيبة وإلهامك الذي لامس ولا يزال يلامس العالم أجمع بعطاءك وحبك وحسن تصرفك وحكمك .
سعداء ونتطلع الى لقاءات أخرى ملهمة للبشرية وعظيمة