مقال ريادة الأعمال الأول
التطور الاجتماعي للوعي الانثوي وتأثيره على عالم الريادة الانثوية
بقلم الأستاذة ديما الريماوي
هل فكرت المرأة أن عالم ريادة الأعمال هو نابع من قيمتها أم نتيجة لحاجة المجتمع لتتطور؟
عاشت المرأة خلال قرون طويلة حروب عميقة في بحثها عن قيمتها وعالمها التأكيدي كهوية انسانية ، وأن هذه الهوية كانت تتشكل بناء على تطور المجتمع وقيمته , حيث أن تتطور الوعي الانساني هو سنة كونية خٌلق عليها الكون والمجتمع نتيجة لعملية الخلق وتوسع الإدراك العقلي والقيمي .
ونتيجة لهذا التوسع في الوعي و توسع الهوية وإدراك الرؤيا كنتيجة طبيعية في منظمة الإنسانية والخلق العقلي والفردي , جاءت مفردات المرأة لتعكس قضيتها أو بصورة أعمق , العالم المخفي المتفكك الذي كان يعرضه عالم المرأة بطريقة تشبهها بعيدا عن كونها هي عالم لوحدها !
ومن منطق بسيط أن حاجة الانسان لوجود الدواء وعلاج الداء, وقدرته على خلق وانتاج مفردات وعالم ليحل هذه المنظمات المفككة من وعيه وتطوير هذا الوعي , خرجت ريادة الأعمال كمرحلة تطويرية في عالم المرأة .
وهذه الحاجة والفكرة الشعورية والعقلية وضعتها في موقف الأعمال ليس من منظور حقيقتها, فبعض النساء اتخذن عالم الأعمال للخروج من عالم التفكك وضياع الهوية, والآخر نتيجة لتتطور فكر المفكرين والعقل الإنساني المبدع بالفطرة .
هنا أسلط الضوء على أن كثير من مفاهيم الريادة والمشاريع التي تبنيها المرأة والعالم الداعم للتمكين لا تأتي منها إنما نتيجة تتطور وعيها الإنساني أو وعي المجتمع الذي أيضا يأتي من تتطور المرأة , حيث من خلال الريادة الأنثوية أعيد صياغة عالم الأعمال ليكون نتيجة لحضور وعي الأنوثة الصافي من حقيقتها وكينونتها بعيدا عن أي مفردات اجتماعية ّ!
هنا تكون الرائدة فعلا قائدة ملهمه وأما حكيمة ورحم حضاري للمجتمع .