التمثيل السياسي وتوفير فرص العمل أولويات للشباب
رام الله شباط 2025
ضمن مشروع “تمكين الأصوات” تعزيز المناصرة والمشاركة المجتمعية” المرأة والساعي إلى مراجعة وتحديث إرشادات التفاوض الحساسة للنوع الاجتماعي وتطوير إطار عمل واضح يدعم الحلول السياسية التي تراعي هذه الجوانب، يهدف المشروع إلى تحقيق إجماع بين الحركات النسائية حول قضايا الحلول السياسية، مما يساهم في دمج مبادئ المساواة بين الجنسين في الجهود الرسمية لحل النزاعات، عقد طاقم شؤون المرأة ورشة حوارية لمجموعات من القيادات الشبابية الناشطة من كلّ المحافظات .
وضمن التعريف بالمشروع قدم فريق طاقم شؤون المرأة والمتمثل بعضوات مجلس الإدارة تمام خضر والهام زقوت تعريفياً بالطاقم وأهدافه ورؤيته نحو الشباب، بينما ركزت تغريد ناصر المديرة العامة للطاقم على أهداف الورشة الحوارية والمتوقع منها لما من أهمية لدور الشباب في عملية التغير وبالأساس المشاركة الفاعلة في كل القرارات التي تخص قضاياهم وقضايا الوطن.
الشباب ذكوراً وإناثاً قدموا تشخيصاً عميقاً لواقعهم وعلاقتهم بالأحزاب والقوى السياسية، وتركزت تحدياتهم في ضعف تمثيل الشباب، وكذلك ظروفهم الصعبة في البحث عن فرص العمل والاستجابة لخطابهم ورؤيتهم،
تقول رؤى شابة مشاركة الواقع السياسي العام يؤثر على كافة مناحي الحياة من ناحية مهنية وصحية ونفسية، التعليم الجامعي يواجه أزمة الوصول في ظل التنقل الصعب وانعدام الأمان”.
بينما أشار أحد المشاركين إلى حالة الانكشاف بعد 7 أكتوبر ” من عدم توحيد منظمة التحرير وعدم توحيد الصوت وهذا برأيه كارثة: “كل العالم يتحدث بلسان الصوت الفلسطيني لكن صوتنا غير موحد لطرح بعض الحلول”.
الصوت الشبابي كان مرتفعاً في النقد والتشخيص وكان قادراً أيضاً على وضع تصورات للحلول وعن دوره المباشر في التدخل والمبادرة مثل العمل على التثقيف السياسي للشباب والوعي بدور الأحزاب السياسية، ليبرز الانقسام السياسي كواحدة من أكثر القضايا التي تؤثر في الشباب، مع الشعور الهائل أن دور الأحزاب السياسية يجب ان يتخطى مشاركة الشباب الهامشية ويذهب لبناء مشاريع للشباب وانخراطهم بشكل عملي في هيكلية الأحزاب السياسية وفي مواقع متقدمة.
وأشار المشاركون أن النساء والشباب يعانون من الاقصاء داخل الأحزاب ومن المهم تطبيق وثيقة الاستقلال التي تنصّ على المساواة في تمثيل المرأة والشباب في العمل السياسي، والتشاور مع الشباب في بناء البرامج، وانتقدت المجموعة الشبابية طريقة العمل القائمة على التطوع لسنوات طويلة وطالبوا بتوفير فرص العمل الكريمة مرجعين سبب كلّ هذه التحديات لغياب المجلس التشريعي واحتكار المناصب المتقدمة لفئات محددة.
بينما كان التحدي الأكبر والذي اخذ قسطاً من حوار الشباب هو غياب الحوار بين الأجيال المختلفة وبين الأحزاب نفسها وبين الشباب من توجهات وميول سياسية مختلفة معتبرين أن هذه قضية جوهرية وأساسية وحلّها يعني القدرة على الوصول لحلول وتوافق وطني.