قصص نجاح خلقت بالارادة والعمل
بقلم سهير سلامة
شابات .. نساء .. شبان.. جمعهم الطموح والنجاح لخلق موقعهم وابراز ذاتهم … صنعن من انفسهن درعا في وجه ظروف صعبة يعاني منها مجتمع باكملة….
من اعمال يدوية الى منتوجات زراعية ..الى تحف فنية.. الى انتاج الوينه والعطور والاسغال اليدوية البحته… اجتمعوا تحت سقف واحد .. جمعتهم العزيمه والاصرار..ولقمة العيش المشتركة..لضمان حياة كريمه..
تجدهم في كل زاوية ينشدون عرض منتجاتهم.. وما ابدعته ايديهم في صناعته وانتاجه.. بكل حب وصبر وتفانٕ..
اسيل ورؤى ابو الوفا.. فتاتان جاءتا الى سوق عيبال للمنتوجات اليدوية.. المقام على ارص مدينه نابلس.. من بلدة عقابا .. محافظة طوباس.. لتعرضا ما ابدعت ايديهم في صنعه من عطور زيتية خالية من المواد الصناعية ..وديكورات بيتية تروم الجمال والابداع.. وطموحهن ايجاد المكان المناسب لعرض اعمالهن المتواضعه.. وخلق لهن فرصة للعيش بكرامه..
بينما بالمقابل تجد زاوية وقد حوت على المشغولات اليدوية من حبصين وتحف ونحوتات عصرية تنم عن جمال انامل من صنعها باتقان وصبر وارادة قوية… انه الشاب خلدون الضامن.. يقول انه لجا الى مثل هذه الاشغال والتي تروق لمعظم فئات المجتمع والتي يبتاعونها بأثمان عالية وهي بالاصل استيراد خارجي… انه يقوم بعملها بايدي فلسطينية بحته.. وبكل تفاصيلها وما تحويه من جمال وجوده عالية ..
وبينما كان هدفه هو عمله ضمن دراسته الجامعية والذي هو اصلا صحافي لم يكن يحلم يوما بانه سيتجه الى هذا العمل الحر بعد تخرجه من الجامعه تخصص صحافة واعلام..
يقول انه وجود مثل هذه الاعمال المحلية وتواجدها ضمن معارض شعبية اسعارها في متناول الجميع يعكس الدور الفاعل لنجاح هذه الاعمال وانتشارها وتعزيز صمود الشباب في أرضه ووطنه…
وتكاد في زاوية اخرى ان تجد السيده نهال نعيرات القادمه من بلدة ميثلون لتعرض بذورها من البهارات والاعشاب الطبية.. والتي لا يكاد يخلوا بيتا فلسطينيا من وجودها ..و الاي تقوم بتصنيعها يدويا وضمن اليات تقليدية .. لصعوبة اقتنائها ماكنات حديثة … ولكنها تتحدى الواقع لتؤمن لافراد اسرتها الحياة الكريمه..
والى جانبها ومثل مثل بقية سيدات فلسطين .. رائدات العمل الحر.. ومتحديات الصعاب .. السيده صالحه مهر من بلدة العقربانية .. التي بدات مشروعها من الشتلات الزراعية والبذور .. الى انطلاقها في تحسين مشروعها الزراعي الذي يحوي على ٣٠٠ نوع من الصبار حسب قولها..
ولم يكن يخلواةالمغرض من الماكولات الشعبية الفلسطينية والتي تتفاخر بها نساء نابلس بشكل أساسي.. وبطريقة عرضهم لانتاجاتهم ومشاريعهم الصغيرة.. والتي ياملون في ايصالها لاكبر شريحه ممكنه من الناس.. وان تكون على موائدهم اليومية… وتقول السيده خلود طبيلة صاحبة المشروع الذي جمعت فيه اكتر من عاءاة نابلسية من البلدة القديمة… ان هدفها اولا واخيرا هو تشغيل الابدي العاملة من نساء البلدة القديمه التي باتت تفتقد معيلها.. نتيجة لظروف الاحتلال والاغلاقات والحواجز العسكرية التي تقيمها قوات الاحتلال على مداخل مدننا الفلسطينية .. فما كان من المراة الا ان تتجه نحو اعالة رب الاسرة والوقوف في وجه التحديات المستمرة… والتيتجبرها على اخذ موقعها بكل صمود وتحدي.
موضوع الدعم والمساندة لمثل هؤلاء ومشاريعهم الصغيرة… تواجه بعض العراقيل ان كانت على المستوى العام او الخاص… فلكل بداية من تضحية… في سبيل الوصول ونيل الهدف المنشود…