تواجه العديد من السيّدات العاملات مُشكلة تنظيم الوقت ما بين مسؤوليات العمل والبيت، وتزداد المُشكلة سوءاً إن كان لديهنّ أطفال، وقد تعاني تلك السيدات من عدم التركيز في العمل نتيجة انشغالهنّ بالتفكير في تقصيرهنّ في البيت والأطفال، ورغم هذا نجد أن عمل المرأة أصبح ضرورةً في ظلّ ازدياد الاحتياجات المنزلية التي تترافق مع غلاء الأسعار، وقد لا يستطيع الزوج وحده توفير كل هذا وحده، وربّما يتعلّق السبب بالسيّدة نفسها التي ترغب بالعمل خارج المنزل وتفضّله.

 

  • رغم ما قد تُعانيه السيدة من عدم القدرة على التوفيق ما بين عملها في الخارج وعملها داخل المنزل فإنّنا هنا نقدّم بعض النصائح المهمة التي تُسهل على السيّدة تنظيم وقتها ما بين العملين.
  • الاستيقاظ مبكراً يوم الإجازة أو قبل الذهاب للعمل لإجراء بعض الواجبات المنزلية التي لا تتطلّب الكثير من الوقت، فهذا سيُخفف على السيّدة بعض الأعمال التي يستوجب عليها عملها بعد العودة من العمل.
  • وضع جدول للأعمال المنزلية؛ بحيث يتم تقسيمها ما بين واجبات يومية، وأخرى أسبوعية؛ فهذا الجدول سيُسهّل كثيراً على السيدة معرفة ما يجب عمله يومياً من ترتيب وتنظيف المنزل، وتلك المهام الأسبوعية.
  • تحضير قائمة الطعام التي ستطهوها السيّدة أسبوعياً، حتى لا تحتار فيما تُريد تحضيره من أطباق كل يوم. إعداد كميّة من الطعام بحيث تكفي ليومين، فهذا سيُخفف كثيراً على السيدة؛ إذ لن تضطر لتحضير الطعام بشكل يومي.
  • شراء كافة مستلزمات البيت الغذائيّة مرّةً واحدةً أسبوعياً، حتى يكون كل شيء متوفّراً عند البدء بتحضير طبق مُعيّن، فهذا سيُوفّر الكثير من الوقت والجهد.
  • يُفضّل إعداد بعض الأطعمة مسبقاً؛ بحيث تُخزّن بعض الخضروات في مبرّد الثلاجة؛ إذ تُقطّع وتُحفظ وتُستخدم وقت الطهي.
  • عدم التفكير بأمور المنزل وقت العمل، حتى تستطيع السيدة العودة للمنزل بحالة من النشاط تُساعدها على القيام بعدد من الأمور واللعب مع أطفالها.
  • ممارسة أيٍّ من التمارين الرياضية ثلاث مرات أسبوعياً على الأقل؛ فالرياضة تجعل الجسم نشيطاً وتساعد المرأة على القيام بأعمالها دون أن تشعر بالتعب والإرهاق.
  • تخصيص وقت للعائلة بحيث تُنسق السيدة وقتها للقيام برحلة كل شهر أو اثنين مع عائلتها، للابتعاد عن ضغوط العمل والاستمتاع بوقت خاص ممّا يمنحها نشاطاً وطاقة جديدتين.
  • شراء ما يلزم ربّة المنزل عبر الإنترنت، أو من المتاجر التي تعتمد خدمة التوصيل؛ فهذا أيضاً سيُوفّر عليها الكثير من الوقت والجهد

في عصرنا هذا أصبح نمط حياه المرأه مختلف عن نمط حياتها سابقاَ،أصبحت المرأه أكثر اعتماداً على نفسها، تذهب للعمل يوميا، تحقق الإنجازات والنجاحات، وتشارك ف اتخاذ القرارات هامة في ساحة العمل؛ لكن في المنزل أصبح دورها يتراجع للوراء غالباَ، فلم تعد المرأه العصرية قادرة على التوفيق بين واجباتها كزوجة وأم كما اعتادت من قبل، تنظيم الوقت وإنجاز كل شيء على أكمل وجه أصبح تحدي كبير، ولكن ما السبب؟

يرجع هذا إلى أن العديد من السيدات يحاولن الجمع بين شخصية المرأه العصرية التي تخرج سعياً للعمل لتحقق ذاتها واستقلالها، وبين كافائة جداتنا في المهام المنزلية مثل الاعتناء بصغارها، تنظيف وترتيب المنزل، وإعداد الطعام؛ وهذا أمر مستحيل. المرأه الخارقة هي فقط التي تنجع في الجمع بين الوجهتين، المرأه العاملة الناجحة هي التي تكون على استعداد لتفويض بعض المهام المنزلية وابتكار وسائل تسهل عليها تلك المهام، هذه بعض الأفكار التي تساعدك على تنظيم وقتك بشكل أفضل.

1- الاستيقاظ  باكراً
الاستيقاظ ساعة باكراً عن بقية أسرتك لتتناولي فطار هادئ ومشروب ساخن، وتنظيم ما تودين القيام به في اليوم كله في مذكرتك، وأخيرا إعداد الفطار لبقية أفراد المنزل إذا كان منهم صغار لا يستطيعون الاعتماد على أنفسهم.

2-تحضير كل شيء من اليوم السابق
اختيار الملابس للأم وللصغار وكي الملابس. حثي الأبناء الكبار على اختيار ملابسهم من الليلة السابقة وكي ملابسهم بأنفسهم، وعلميهم استخدام الغسالة للاعتماد على أنفسهم في غسيل الملابس، تجفيفها وتطبيقها.

3- الاستعانة بآخرين
من أهم الأشياء التي يجب على كل مرأه السعي لتعلمها هي كيفية تفويض المهام. فلا ترفض مساعدة من أحد، ولا تتوقع أفضل أداء ممن يقدم المساعدة.
اطلبي المساعدة من زوجك للقايم بالأعمال المنزلية معكي. اطلبي المشاركة من أبنائك أولاد أو بنات. استعيني بخادمة أمينة مرة في الاسبوع أو في الشهر وسائق أمين إذا أمكن.

4- تحضير أشياء في أول الأسبوع
مثل الطعام، حتى لا يتبقى لكي غير عدة دقائق لطهي الطعام في كل وجبة، كي الملابس للأسبوع كله، أو تحضير قائمة المهام والمشاوير والاتصالات.

5- تعليم الصغار الاعتماد على أنفسهم
كما تحدثنا من قبل عن أهمية مشاركة أسرتك في المنزل واعتمادهم على أنفسهم فهذا يتطلب اهتمام ومثابرة منكي لتعليمهم أداء المهام المنزلية. لا تتوقعي نتائج مبهرة من أول يوم. سوف يحتاج صغارك وأبنائك لوقت حتى يعتادو على الروتين ويتقنو العمل.

6- تفريغ كل ما في الذهن في ورقة أو على الهاتف
عند ظهور مهام جديدة فلا بد من فعل شئ من الاثنين، إما القيام بها على الفور أو تسجيلها على الهاتف في مذكرة والاستعانة بمنبه. هذه طريقة فعالة لتصفية الذهن وتنظيم الوقت، وإنجاز المهام على أكمل وجه.
المماطلة هي إحدى أعداء الوقت. إذا نظمتي جدول يومي أو اسبوعي لما تريدين فعله يبقى تنفيذ ما قمتي بتخطيطه

7- الروتين
عمل روتين يومي هو أفضل طريقة للانتظام على القيام بنفس الأشياء كل يوم بدون نسيانها. مثلا ممارسة الرياضة، يجب أن تكون في وقت محدد كل يوم، وليكن في الصباح، بدلاً من ممارسة الرياض مرة ليلاً ومرة نهارة ومرة قبل الفطار ومرة بعد الفطار. التعود على روتين يومي يوفر وقت في التخطيط والتفكير.

تنظيم الوقت وتغيير نمط الحياه يستغرق وقت، أهم خطوة لإنجاز أي شيء هي المثابرة والاستمرار لتجدي وقت لنفسك ولتستمتعي بكل لحظة في حياتك.