يكاد من شبه المستحيل أن ترى عينك مولود جديد بلا لهايته، وكأنها مهدء تلجأ لها جميع الأمهات
لإسكات مواليدهن وإلهائهم وإتقاء صراخهم المتواصل،الكثير من الأهالي يعتبرونها من الضروريات التي يجب توفرها مع مستلزمات وتجهيزات المولود.
وتتفاوت الأحاديث بين الناس عن مضار وفوائد اللهاية”مصاصة”، لكنها تكاد هذه الفوائد والمضار ثابته غير متجددة.
ومن أهم فوائدها:-
◆ تُهدئ من روع الطفل سريع الغضب وصعب الإرضاء، فبعض الرُضع لا ترتسم السعادة على وجوههم إلا إذا وجدوا في أفواههم شيئاً يمضغونه.
◆ تُحقق إلهاءً وتسليةً مؤقتة، ولذلك تستخدمها بعض الممرضات عند تطعيم الرضيع أو حقنه لأخذ عينة دمه أو غيرها من الإجراءات الطبية التي تتطلب إلهاء الطفل حتى لا يتألم ويصرُخ كثيراً.
◆ تُساعد الرضيع على النوم، فإذا وجد رضيعُك صُعوبةً في النوم، فإن اللهاية تُساعده في الغالب على الخُلود إلى النوم.
◆ تُخفف من عدم الارتياح الذي يشعر به الرضيع أثناء السفر على متن الطائرة، فالرضيع لا يستطيع التحكم في عضلات أذنيه كما الكبار لتخفيف الألم الناتج عن الضغط العالي داخل الطائرة أثناء إقلاعها أو هبوطها، ولذا فإن شَغْل فمه بلهاية يمصها يُخفف من ألم أُذنيه ويصرف انتباهه عن التركيز على هذا الألم، ومن ثم الإحساس به بشكل أخف.
◆ تُقلل من مخاطر متلازمة الموت المفاجئ عند الرُضع، فقد وجد الباحثون رابطاً بين استخدام اللهاية خلال النوم وانخفاض مخاطر موت الرضيع بشكل مفاجئ.
◆ يمكن التخلص منها بسهولة، فعندما تشعر أن الوقت قد حان لفطم طفلك عن استخدام اللهاية، لا يُكلفك الأمر أكثر من رميها. أما إذا كان الطفل يُفضل مص إبهامه أو أحد أصابعه، فأمر قطع هذه العادة تكون أصعب وأعسر.
مضار اللهاية تبقى محدودة مها تغيرت الأحوال، ومن أهمها:-
◆الاستخدام المبكر للهاية يجعل الطفل يخلط بينها وبين الرضاعة، فمص حلمة الثدي مختلف عن مص لهاية أو قنينية حليب، وبعض الرُضع لهم حساسية خاصة جداً تُجاه هذه الفروق، وقد كشفت دراسة أن الاستخدام المبكر للحلمات الاصطناعية له علاقة بتراجع إقبال الرضيع على ثدي أمه ورضعه مرات أقل، وقد أوردت الدراسة هذين المعطيين دون أن تُوضح ما إذا كانت الحلمات الصناعية هي المسؤولة عن اضطراب وتيرة الرضاعة الطبيعية ولا عن كونها حلاً لمشكلة ما.
◆ الرضيع قد يرتبط كثيراً باللهاية لدرجة يصعب عليه الاستغناء عنها، فإذا كان طفلك يستخدمها للنوم، فإن ذلك يعني أنه يوقظك مرات متكررة في منتصف الليل بصراخه كلما شعر بأن اللهاية سقطت من فمه.
◆ استخدام اللهاية يمكن أن يزيد من مخاطر إصابة الرضيع بالتهاب الأذن الوسطى، غير أن معدلات الإصابة بهذا المرض تكون في أدنى مستوياتها ما بين فترة الولادة إلى أن يبلغ الرضيع ستة أشهر، وهي الفترة عينُها التي ترتفع فيها مخاطر الموت المفاجئ، والتي قد يكون فيها اهتمام طفلك باللهاية يفوق اهتمامه بها في أي وقت آخر.
◆ استخدام اللهاية لمدة طويلة قد يتسبب للطفل في مشكلات صحية على مستوى أسنانه، فاستعمال اللهاية خلال السنوات الأولى للطفل لا يُسبب مشكلات سنية على المدى الطويل.