هل سمعتم من قبل عن العقم الثانوي؟ هل تريدون معرفة ما الذي يجعل الرجل غير قادراً على الإنجاب مرة أخرى، رغم أن لديه أطفال قبل ذلك؟ وهل يمكن للسن أن يكون عاملاً في حدوث العقم الثانوي عند الرجال؟ وما هي اسباب العقم عند الرجال بعد الانجاب سابقاً؟
العقم الثانوي هو عدم القدرة على الإنجاب مرة أخرى، عادة ما يكون بعد إنجاب طفل واحد سابقاً، ومثل العقم الأولي، فإن العقم الثانوي غالباً ما يكون له نفس الأسباب، والتي يرجع بعضها إلى الرجال، والبعض الآخر إلى النساء، ولكن في الحالتين، تكون النتيجة هي عدم القدرة على حدوث الحمل لفترة طويلة بعد إنجاب طفل قبل ذلك.
ما هي أسباب العقم عند الرجال بعد الانجاب؟
أقل من 40 عام
بالنسبة للشباب من الذكور، والمقصود بهم هنا الرجال الذين يقل سنهم عن 40 سنة، فإن الأسباب التي قد تسبب العقم الثانوي هي ما يلي:-
- الإصابة بـ دوالي الخصية.
- وجود مشاكل في حركة الحيوانات المنوية.
- إجراء جراحات سابقة أثرت على الخصوبة.
- مشاكل البروستاتا مثل التضخم.
- الإفراط في التدخين، والذي هو من أهم المؤثرات السلبية على الخصوبة.
- إدمان الكحول.
- الأمراض الجهازية مثل أمراض القلب.
- الاضطرابات النفسية المختلفة.
أكبر من 40 عام
أما بالنسبة لكبار السن، أي ما فوق 45 عام، فإنه لمعرفة سبب العقم الثانوي لديهم، يجب إجراء فحوصات على جميع الأسباب التي تم ذكرها في الأعلى، وإضافة إلى ذلك يجب إجراء المزيد من الفحوصات حول المشاكل المتعلقة بالشيخوخة، والتي من الممكن أن تكون سبباً للعقم، ومن هذه الأسباب ما يلي:
- نقص الاندروجين الناتج عن متلازمة الشيخوخة للذكور.
- متلازمة القولون العصبي.
- ضعف جودة السائل المنوي الناتج عن التقدم في السن.
- انخفاض الجودة الوراثية للحيوانات المنوية، حيث أن العيوب الوراثية للحيوانات المنوية تزداد مع تقدم الرجال في العمر.
- متلازمة آدم، وهي نقص هرمون الذكورة مع التقدم في السن.
مرض السكري والعقم الثانوي عند الرجال
يعاني الرجال في المجتمعات التي ينتشر فيها مرض السكري من مضاعفات تناسلية متطورة، وأوضحت الدراسات أن انتشار الخلل الوظيفي الجنسي لدى الرجال المصابين بالسكري يقترب من 50%، ويظهر في صورة خلل في الخصية وعجز جنسي، كما يظهر خلل السائل المنوي في ضعف حركة الحيوانات المنوية، وتشوهها الغير طبيعي، وزيادة تشوهات البلازما المنوية.
كما قد يحدث ضعف الانتصاب والقذف الرجعي أيضاً لدى مرضى السكري من الرجال، ويكون السبب هنا في المقام الأول هو عجز الأوعية الدموية، والضعف العصبي اللاإرادي لعنق المثانة، كما قد تشمل التغيرات في الأداء الجنسي أيضاً ضعف وظيفة ميتوكوندريا في الخصية.