أشرف على الدراسة، التي نُشرت حديثًا، الباحثان نيكولاس كريستاكيس من جامعة هارفرد، وفيلكس إيلويرت من جامعة ويسكونسين-ماديسون، حيث تمّ جمع المعطيات والمعلومات اللازمة التي تخصّ 373189 زوجًا من المتقدمين في العمر، ومراقبة حالتهم الصحية قبل وبعد وفاة أحدهما.
الدراسة التي استمرّت على مدى تسع سنوات وجدت أن احتمال وفاة الذكر تزداد حوالي 18% بعد وفاة زوجته، في حين تزداد احتمالية وفاة الأنثى 16%، من دون تحديد السبب في كلتا الحالتين.
والملفت في الأمر، أنّ الأفراد الذين يخسرون شريك حياتهم لأمراض تعذّب صاحبها لوقت طويل نسبيًّا، كالزهايمر والباركينسون وبعض أنواع السرطانات، لا تزيد من احتمال وفاتهم، أي أن الخطر على حياتهم يزداد فقط عند وفاة الشريك بشكل مفاجئ.
يشكّل عامل الصدمة خطرًا على حياة الأزواج بسبب تأثّر القلب بالخبر، حيث يتضخّم جزء منه مؤقتًا، مما يعرقل عملية ضخّ الدم في ذلك الجزء، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تداعيات لاحقة، ومنها الوفاة.
هذه الحالة المعروفة بـ”متلازمة القلب المفطور” تعتبر حديثة النشأة كمصطلح طبي قائم، لذا يخطئ بعض الأطباء في تشخيصها، على أنها نوبة قلبيّة لتشابه العوارض، لكنّها على خلاف النوبة القلبية لا تظهر تلفًا في القلب، والتعافي منها يكون سريعاً.