تحدث الإفرازات المهبليّة نتيجة تغيّر الهرمونات في الجسم خلال فترة الحمل، وليس كلّها تؤشّر إلى وجود خطرٍ ما. لذلك لا داعي للقلق فور ملاحظة بعض الإفرازات إلا في حالات معيّنة نذكر أبرزها في هذا الموضوع من موقع صحتي.
- لون الإفرازات غير الطّبيعيّة
في حال تمّت ملاحظة تغيّر لون الإفرازات خلال فترة الحمل من الأبيض إلى الأخضر أو الأصفر، في هذه الحالة ينبغي القلق ومراجعة الطّبيب.
- وجود رائحة قويّة
إذا كانت الإفرازات ذات رائحةٍ قويّة؛ وهذا قد يكون علامةً على التهاب المهبل بسبب البكتيريا، لا بدّ من التواصل مع الطّبيب. يُشار إلى أنّ الإفرازات الطبيعيّة خلال الحمل تكون معتدلة الرائحة.
- الإفرازات المصحوبة بألمٍ وانزعاج
من غير الطّبيعي في فترة الحمل الشعور بانزعاجٍ وألمٍ خلال عمليّة التبوّل؛ فقد يكون ذلك دليلاً على وجود التهابٍ في المسالك البوليّة.
- كمّية كبيرة من السوائل الرّقيقة
قد تكون الإفرازات عبارة عن كمّيةٍ كبيرة من السّوائل الرقيقة التي يتمّ إفرازها بشكلٍ مستمر؛ ومن المرجّح أثناء الحمل أن يكون ذلك السائل المحيط بالجنين.
إذا حصل ذلك قبل الأسبوع الـ37 من الحمل وكانت هذه الإفرازات مختلطة بالدم ومصحوبة ببعض الأعراض الأخرى، فقد تكون إحدى علامات الولادة المبكرة في حال حصول هذه الإفرازات مع وجود التهاباتٍ بالفرج أو مواجهة الكثير من الحكّة، كما أنّ ذلك قد يعود إلى الإصابة بعدوى بكتيريّة.
- النزف التناسلي
من المفروض أن يمضي الحمل من دون المعاناة من نزفٍ للدم من المنطقة التناسليّة، ولكن قد يحصل ذلك في أيّ شهرٍ من أشهر الحمل ما يثير القلق.
فور ملاحظة نزول الدّم بدل الإفرازات الطّبيعية المعروفة برقّتها وبلونها الأبيض، ينبغي مراجعة الطّبيب والتقيّد بإرشاداته بدقّة بالإضافة إلى ضرورة الإطمئنان على وضع الجنين ورصد سبب النّزف وعلاجه حفاظاً على صحّة الحامل والجنين.
تُعتبر الزيادة في إفرازات الرحم المهبليّة أمراً طبيعيّاً لا يستدعي أبداً القلق أو التوتر، ولكن في حال ملاحظة أعراض أخرى مصاحبة لهذه الإفرازات فعندها لا يجب إهمال الحالة إنّما المسارعة إلى التواصل مع الطّبيب فوراً والتزام كلّ ما يقوله.