أكدت دراسة أميركية حديثة إلى أن أقراصالحديد التي تتناولها الملايين من السيدات أثناء فترة الحمل وأثناء فترة الدورةالشهرية أو حتى لعلاج الأنيميا، قد تسبب سرطانالأمعاء.
ووجدت الدراسة حسب صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، أنه حتى الجرعات المنخفضة من سترات الحديد الكيميائية “EDTA”، والتي توجد عادة في مكملات الحديد التي لا تستلزم وصفة طبية، تزيد من مستويات البروتين المرتبط بمرض سرطان الأمعاء.
ومن جانبه، قال المشرف على الدراسة البروفيسور سشيرز من جامعة تشالمرز للتكنولوجيا في جوتنبرج “نعتقد أن مكملات الحديد قد تكون مسببة للسرطان، حيث إنها من تكوين الأمفيريجولين وهو بروتين يرتبط بالسرطان طويل الأمد مع سوء التشخيص.
ولا تعتبر هذه المرة الأولى التي يتم فيها إثارة مثل هذه المخاوف، حيث أظهرت دراسة نشرت قبل عامين أن الحمض النووي للخلايا في الأوعية الدموية يمكن تدميره في غضون 10 دقائق من ابتلاع أقراص الحديد.
وتشير الأبحاث السابقة إلى وجود قدرة لمكملات الحديد في تغيير المسارات الجينية التي تؤدي إلى سرطان الأمعاء، لافتين إلى أنه يتم وصف ستة ملايين قرص من الحديد كل عام في إنكلترا وويلز وحدها.
وأوضح البروفيسور سشيرز أن الدراسة أجريت على خلايا سرطانية بشرية مستزرعة في المختبر، لذا فإنها ستحتاج إلى المزيد من البحث والدراسة للتيقن التام من هذه النتائج، حيث إنه من غير الأخلاقي تجربتها على البشر.
ومن الجدير بالذكر أن فقر الدم الناجم عن نقص الحديد يعد أكثر شيوعا بين النساء، بسبب الحمل والدورة الشهرية مما يزيد من خطر الإصابة بالمرض.