رغم أننا نكره أن نعترف بذلك، فمن الممكن جدا أن نحصل على قدر أكبر من اللازم من شيء جيد، كما تشعر أحيانًا أنك تحب أن تمارس الجنس الآن لكنك تشعر في الوقت نفسه أن جسدك يخبرك أنه في حاجة إلى استراحة منه. إذا كان جسدك يلتمس منك راحةً فعليك الإنصات إليه، حتى وإن كنت تستميت للتقدم ببطء إلى فراشك والعودة إلى ممارسة الحب، فهذه الاستراحة لن تكون مفيدة لجسدك فحسب بل ستكون مفيدة لعلاقتك مع الطرف الآخر أيضًا، باستعادة طاقتك والتقرب إليه بطرق أخرى والتأكد من حقيقة مشاعره.
توضح خبير التواصل كونستانس دان لموقع “Bustle”: “الحصول على استراحة من ممارسة الجنس تقدم فرصة لإعادة تشكيل العلاقة، ولتعرف الطرف الآخر بشكل منفصل عن كونه شريكًا جنسيًا. لكي تقدم الاستمرارية لعلاقتك، اقترِح استراحة من الجنس لنحو أسبوعين، فهذه فترة طويلة بما يكفي لمعرفة بعضكما كما أنها ليست طويلة أكثر من اللازم”.
إليك بعض العلامات التي يقدمها موقع “Hello Giggles” وتدلّ على احتياجك أو احتياج شريكك إلى التوقف قليلًا، وتهدئة حرارة التواصل الجسدي لبعض الوقت.
- تشعر بحرارة شديدة حقًّا
هل تعرف تلك الحرارة الشديدة التي تشعر بها بعد عودتك من صالة الألعاب الرياضية، فتشعر أن عليك اللعب أقل في اليوم التالي أو عدم تمرين هذا الجزء من جسدك على الإطلاق؟ نفس الشيء يحدث في غرفة نومك إذا كنت تمارس الجنس كثيرًا في الفترة الأخيرة، فلعل أعضاء جسدك تصرخ طلبًا لفاصل قصير. خذ قسطًا صغيرًا من الراحة فهناك المزيد من الجنس الذي ينتظرك بشكل أفضل من هذا.
- لم تعُد تشعر بالنشوة أبدًا
هناك العديد من الأسباب التي قد تجعل جسدك يتوقف عن الانتشاء، وأحد الأساليب لإصلاح هذه المشكلة هو الحصول على راحة قصيرة من الجنس وأن تفحص بنفسك صحتك العامة وقدراتك الجنسية. تتأثر النشوة بما يدور في رأسك، لذا فراحة قصيرة من الجنس تمنحك فرصة الإنصات لما يريد عقلك قوله.
- أداؤك يصبح “آليًا”
“الجنس الآلي” شائع أكثر مما يتحدث عنه الناس، لا سيما حين تقضي وقتًا طويلًا في الفراش مع شريكك. حين يمر جسدك بمشاعر الحب في أثناء العلاقة الجنسية يكون أخذ استراحة قصيرة ثم معاودة الممارسة أمر يضفي مزيدًا من المتعة. من الجيد دائمًا أن تعرف متى تسعد شريكك وأن تجد شريكًا يعرف كيف يحرّك مشاعرك؛ لكن حين يبدأ الشعور بأن الممارسة أصبحت مهمة ميكانيكية فقد تكون تلك إشارة جيدة للتوقف لبعض الوقت واستعادة طاقة الجسد.
- رغبتك لا تشتعل
عليك أن لا تمارس الجنس أبدًا إذا لم تكن في حالة مزاجية جيدة، لكن قد يصعب عليك كثيرًا إخبار شريكك أنك لا ترغب في ممارسة العلاقة الجنسية معه على الإطلاق. ربما تحتاج إلى قسط من الراحة واستكشاف ما إذا كان السبب في فقدان الرغبة متعلق بالشريك أم بشيء ما في علاقتكما، أم أنك لا ترغب في فعل هذا الشيء الآن دون أي سبب محدد (ولا بأس بهذا على الإطلاق).
- شعورك تجاه العلاقة غير جيد بعد انتهائها
إذا كنت تخرج من غرفة النوم شاعرًا بالقلق، فربما يكون الجنس في هذه الحالة مسببًا لحالة سيئة لك بدلًا من الارتقاء بك إلى حالة أفضل. البعض قد يشعرون بالإثارة تجاه شكل معين من ممارسة الجنس يوميًا، لكن هذا الشكل قد لا يكون مريحًا للطرف الآخر. إذا شعرت الجنس لا يرسم ابتسامة سعادة على وجهك فإن جسدك على الأرجح يخبرك أن تتوقف لبعض الوقت.
- إذا كانت الممارسة الجنسية مؤلمة
أن تشعر بالألم أو التعب بعد الانتهاء من جلسات لممارسة الجري الطويل، فهذا يختلف كليا عن الشعور بألم حقيقي عند ممارسة الجنس. إذا شعرت بألم، أي ألم، فعليك زيارة الطبيب لأن ذلك ربما يكون عرَضًا أو مرضا منقولا جنسيا أو تكيسات على المبايض أو انتباذ بطانة الرحم. عليك دائمًا بالإنصات إلى ما يخبرك به جسدك من أعراض.