ضمن فعاليات “سبعينية النكبة”، وبالتزامن مع مسيرات العودة الكبرى، نظمت رابطة المرأة الفلسطينية في الخارج – فرع لبنان 10 أيار (مايو) الجاري، ملتقى: “نساء على حدود الوطن” الذي يسلط الضوء على دور المرأة الفلسطينية الرائد في نصرة القضية في فلسطين وفي الشتات، ويهدف إلى إحياء ذكرى النكبة السبعين، لتبقى فلسطين حية في ذاكرة الأجيال.
افتتحت عريفة الملتقى الشاعرة أحلام الحنفي بأبيات من الشعر تفخر فيها بفلسطين وطنها، وبأبطاله، نسائه ورجاله وأطفاله، وتؤكد أن العدو لن يهنأ له بالًا ما دام في هذه الأرض، ذلك النبض الثائر والكف الثائر، الذي يرفض وجود المحتل، وأن عليه أن يلملم ذيوله ويرحل عن أرضنا..
ثم قدمت لتلاوة مباركة لآيات من القرآن الكريم، تلاها فضيلة الشيخ عبد القادر عكاري، عقبها النشيدين اللبناني والفلسطيني.
ثم كانت الكلمة الأولى لسعادة الوزير الأسبق بشارة مرهج الذي تحدث في كلمته عن آثار النكبة على الشعب الفلسطيني، ودور المرأة في التصدي للاحتلال، وحق اللاجئ الفلسطيني أن يعيش بكرامة، متوقفاً عند المؤامرة المتجلية في قرار الرئيس الأميركي ترامب بنقل سفارة بلاده إلى القدس. وعقب كلمته تم تقديم درع الشكر والتقدير لسعادته.
الكلمة التالية كانت لمسؤولة رابطة المرأة الفلسطينية في الخارج – فرع لبنان الإعلامية سهاد عكيلة توقفت فيها عند الهدف من تسمية الملتقى بـ: “نساء عند حدود الوطن” للتعريف بمكانة المرأة في معادلة الصراع مع العدو، ولتسليط الضوء على أدوارها المتعددة في فلسطين والشتات. هذا وقد ختمت كلمتها بالتعريف برابطة المرأة الفلسطينية باعتبارها الإطار الجامع الذي يهدف إلى توحيد جهود النساء الفلسطينيات العاملات للقضية، والعمل على تمكين المرأة، وتطوير قدراتها، وتثبيت هوية الطفل الفلسطيني.
واختُتم افتتاح الملتقى بوَصلة إنشادية أداها المنشد بسام صبح مستهلّها بأنشودة: موطني.
الندوة التي تسلط الضوء على أوضاع اللاجئين في مخيمات لبنان؛ افتُتحت بعرضٍ لفيلم من إنتاج الرابطة، يشرح المعاناة الاجتماعية التي يعيشها اللاجئ في المخيمات.
بعدها قامت مديرة الندوة الإعلامية نانسي خلف بالترحيب والتعريف بضيفيها:
– الأستاذ علي هويدي مدير عام هيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين، الذي تحدث عن أزمة الأونروا، وعن تداعيات وقف خدماتها على مجمل الوضع الإنساني للاجئ الفلسطيني.
– والمحامية الدكتورة هانية حمود التي سلطت الضوء على الوضع القانوني للاجئ الفلسطيني في لبنان، متوقفة عند بعض الحلول العملية التي تخفف من وطأة الظلم الواقع على اللاجئ جراء حرمانه من الحقوق الإنسانية.
واختُتمت الندوة بتقديم درعيْ الشكر والتقدير لكل من الضيفين.
هذا وقد اختتم الملتقى أعماله بقصيدة: “سبعون عاماً” للشاعر ياسر علي من ديوانه “خلف أسوار الهوى”، أدتها الطالبة آلاء سليم. عقبها وصلة إنشادية للمنشد بسام صبح.
ثم دُعي الحاضرون لزيارة معرض التراث الفلسطيني الذي أُقيم على هامش الملتقى.
ولا يسعنا إلا أن ننوه بالحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية انتماء لمشاركتنا الجهد ولكونها الداعم الدائم للرابطة.. فللقائمين عليها كل التحية والشكر والتقدير.
يذكر أن الرابطة قد أتمت عامها الأول هذا الشهر، وقد كانت انطلاقتها في أيار (مايو) ٢٠١٧، حيث انبثقت عن المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج.