تُعرف المرأة بأنها كائن حساس مرهف المشاعر، تحتاج للعاطفة وتفكر بقلبها قبل عقلها، تتمنى لو تعيش على نهر جار من الحب واللهفة، لتنهل من المشاعر بكل ما أوتيت من قوة، ولا تمل منها أبدًا أو تستغني عنها.
لا ندري ما السبب في كونها كذلك، هل يرجع لطبيعتها الفطرية، أم تلعب تنشئتها منذ الصغر دورًا مهما في جعلها رومانسية حالمة لهذه الدرجة؟ سنجيبك عن هذا السؤال في ضوء ما نشر في مجلة “بولد سكاي”.
تتعلم الفتاة منذ نعومة أظفارها، بأن تكون مهذبة وهادئة، وعلى العكس يتعلم الصبي الجرأة والقوة والشجاعة، ما يترسخ بداخل كلا الجنسين ويزداد مع السنين، وعندما كبرت اتسمت بالبراءة والسذاجة، تنجرح بسهولة من أي شخص يؤذيها أو يخونها.
احتياجها للرعاية:
تلعب الهرمونات دورًا بارزًا في تعطشها للعاطفة والمشاعر الجياشة، وتسيطر عليها عاطفة الأمومة من المهد، وهو ما يجعلها تأخذ الرعاية منذ الصغر وتمنحها بدورها لصغيرها في الكبر، تتمتع بالتسامح والهدوء النفسي وتضغط على نفسها إذا تعرضت للأذى أو الجروح، بعكس الرجل الذي يتعارك ويتشاكل من أجل إثبات وجوده.
النساء حالمات:
الأنثى رومانسية حالمة، تحيا بقلب رقيق عاشق للحياة، تضحي بحياتها من أجل أحبائها، ولا تدخر جهدًا لتحتفظ بحبيبها، لينة القلب بريئة المشاعر، لا تنتهي أحلامها وليس لها حدود، ولا تغيب عنها مهما طال الزمن.
المرأة بريئة ساذجة:
تثق في الناس بسهولة طيبة القلب نقية السريرة، لا تحمل بداخلها الضغائن والأحقاد، وبالتالي لا تفترض الشر في نفوس الأخرين، وعندما تتعرض للخيانة والجروح، ينكسر وينفطر قلبها ويصعب علاجه، ولا تمنح ثقتها مجددًا في الآخرين.
لا تستطيع إخفاء مشاعرها:
لا تقوى المرأة على إخفاء مشاعرها وحزنها، يكسو ملامحها الحزن ويسهل ملاحظته بسبب براءتها، أما الرجل فلديه مقدرة فائقة على السيطرة على مشاعره وإخفائها عن الآخرين، ولا يظهر لحظات ضعفه إلا للمقربين منه فقط، لكنها تبكي بسهولة ولا تستطيع العيش دون حب واهتمام.
تضحي بكل شيء من أجل حبيبها:
عندما تحب المرأة تضحي بكل شيء وتغير نفسها وعاداتها من أجل حبيبها، ولكنه إذا جرح مشاعرها تتحطم من الداخل، وتقل ثقتها بنفسها واحترامها لذاتها، لكن الرجل لا يحب التقيد بمشاعر أو أن يحد أحد من حريته، لذا لا يكترث لهذه المشاعر، ولا يقدر العواطف أو يجعلها مقياسا للمضي قدما في طريقه، أو تحقيق طموحاته.