وهو اللون الذي يصبغ جلد وعين المولود، ويطلق عليها الصفراء الفسيولوجية..أي الطبيعية، وهي تختلف ما بين اصفرار بسيط لا تلاحظه الأم، إلى درجة أشد من الاصفرار، وفي الحالات القصوى يصبح الطفل برتقالي اللون. عن أعراض صفار الأطفال وطرق علاجه يحدثنا إبراهيم شكري استشاري طب الأطفال.
*صفار الأطفال الطبيعي تحدث في الأسبوع الأول من عمر الطفل، ويرجع سببها إلى حالة كسل مؤقت في الكبد وخمائره المسئولة عن عملية تمثيل مادة الصفراء، وهي تزول تدريجياً في كل الحالات طالما أن النسبة لم تصل إلى درجة عشرة مجم في المائة، والعلاج يكون بالأشعة فوق البنفسجية.
* ومع حالة الطفل المبتسر تزداد حالة كسل الكبد وخمائره نتيجة لعدم اكتمال نمو الأنسجة ونضجها؛ حيث تشتد الصفراء الفسيولوجية -الطبيعية- وتستمر بعد الأسبوع الأول، وينصح إن زادت النسبة إلى عشرة مجم في المائة بالإسراع في وضعه تحت الأشعة فوق البنفسجية فترة أربعة أو خمسة أيام حتى تختفي الصفراء.
*التغذية الكافية تعد أفضل وسائل الوقاية للرضع من الصفراء، وذلك بزيادة عدد الراضعات؛ مما يوفر للطفل المزيد من حركات الأمعاء وزيادة نسبة البيليروبين النافقة في البراز، وتتكون الرضعات من 8 إلى 12 رضعة يومياً للأيام الأولى كل 2-3 ساعات في الأسبوع الأول -حوالي 20 إلى 60 ملليمتر-
*لامانع من إضافة رضعتين تكميلتين إذا كان الطفل يجد صعوبة في الرضاعة الطبيعية، ويمكن إعطاؤه رضعات صناعية لاستكمال الرضاعة الطبيعية.
* تحذير: ارتفاع نسبة صفار الأطفال حتى لو كانت نتيجة الكسل الفسيولوجي قد يلحق بالمخ أو السمع أضراراً بالغة، وذلك إن تعدت نسبة 15 مجم في المائة في الطفل المبتسر، أو عشرين مجم في الطفل الكامل النمو الرحمي، فهناك احتمال حدوث إعاقات ذهنية أو تأخر في المهارات الحركية أو ضعف في السمع، ويلزم الأمر التدخل بالعلاج في الأيام الخمس الأولى من العمر.
* علاج صفار الأطفال
تغيير دم الطفل أي استبدال الدم المحتوي على مادة الصفراء بدم متطوع خال من الصفراء، مع مراعاة استعمال فصيلة الدم الموافقة.
* ومن الممكن استعمال عقاقير تنشيط خلايا الكبد، والطريقة الثالثة الجديدة تعتمد على المعالجة بالضوء الطبي؛ حيث يوضع الطفل في جهاز خاص أو حضاّنة مزودة بجهاز؛ يتكون من مصابيح تصدر أشعة علاجية ذات نوع خاص، ويأتي بنتيجة فعالة في أغلب الحالات.