عندما ترزقين بطفلك، تغمرك مشاعر السعادة وتريدين تسجيل كل لحظاته، من ضحكاته ولعبه معكِ إلى المشي وحتى وقت الاستحمام، حيث يكون ظريفًا جدًا ولا يُقاوم، ولكن هل من الآمن التقاط صور لرضيعك أثناء الاستحمام ونشرها على الانستغرام أو فيس بوك مثلًا؟.
يعتبر هذا الموضوع مثيرًا للجدل بعض الشيء، ووفقًا لمجلة “بيور واو” ترى البلوجر “ستايسي لويس” صاحبة مدونة “بيبي سنتر”، أنه لا يوجد أي مشكلة في الاحتفال بالطفل وتصوير مختلف لحظاته، وقالت إنه إذا لم يرغب أي شخص في رؤية صورة لطفل رقيق ظريف، يمكنه بكل بساطة النظر بعيدًا.
يشعر الكثير من الناس بعدم الارتياح إزاء نشر صور للرضع وهم عراة، ولكن في رأي “ستايسي” الأمر بسيط ولا يعتبر مشكلة تستحق ذلك الجدل، حيث قالت: “إنها صورة طفل!”.
كما قالت إنها ترى الأمر بسيطًا، لأن الصورة ترجع لطفل رضيع وليس فتاة أو صبيا في سن الـ 16 مثلًا، وعلى الرغم من أن البعض يتخوفون من استغلال مثل هذه الصور من قِبل شخص منحرف، ولكنها لا ترى الأمر من تلك الزاوية، حيث قالت إن المخاوف والواقع شيئان مختلفان.
بالإضافة إلى ذلك، قالت “ستايسي”: “هناك إعدادات الخصوصية في الفيس بوك، ويمكن استخدامها إذا احتجتِ، فأنا يزعجني جدًا كيف ننظر إلى جسم طفل بريء وظريف بطريقة فاحشة على العكس تمامًا، فالأطفال أجمل ما في العالم، لقد حان الوقت لنتوقف عن السماح لمخاوفنا بالتحكم في كيفية الاحتفال بأجمل المخلوقات في العالم”.
وعلى عكس البلوجر “ستايسي”، ترى “أديتي موخيرجي” المحامية وصاحبة مدونة قانون الأسرة “فايند لو”، أنه لا يوجد صورة تستحق المخاطرة، حيث قالت: “إن تصوير الوالدين الأطفال عراة ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي ظاهرة جديدة نسبيًا يدور حولها عدة آراء وانتقادات، وقد تم القبض على بعض الآباء بسبب نشر مثل هذه الصور لأطفالهم”.
وقد كشفت “أديتي” أن عدم إدراك الآباء أن تصوير أطفالهم عراة ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي يعتبر مشكلة جدية، وأمرًا مثيرًا للقلق.
لذلك، ينصح الخبراء بأنه إذا كانت الصورة قد تؤدي إلى أي نوع من إساءة معاملة الأطفال أو عُرضة لأن يُساء فهمها على أنها مواد إباحية للأطفال، فلا يجب التقاطها، أو على الأقل نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، كما ينصح خبراء القانون أيضًا بعدم تصوير أو مشاركة أي صورة لطفل تحت الخصر.