ينعكس الإجهاد على البشرة بشكل ملفت للنظر، والنتيجة انتفاخ العينين، والهالات السوداء، والظهور المفاجئ للخطوط الدقيقة، وكلها عوامل تؤثر بالسلب على البشرة، وتندرج تحت ما يسمى بإجهاد الشيخوخة.
بحسب مجلة ايل البريطانية، تقول طبيبة الأمراض الجلدية والأمراض النسائية في مانهاتن، ايمي ويشسيلر: “يتسبب ضغط العمل وقلة النوم، ونمط الحياة السيء، في ظهور البقع الباهتة، والبثور والتجاعيد، وقد تبدين في الثلاثين من عمرك، بينما لا يتعدى عمرك الحقيقي 20 عامًا”.
وينوه طبيب الأمراض الجلدية ومؤلف كتاب “جمال البشرة المرهقة” ويتني بو، إلى أن الإجهاد يبطئ من عملية الهضم، ما يؤدي إلى تحول في وظائف البكتيريا الموجودة في بطانة الأمعاء، وبالتالي ينتشر الالتهاب الناجم عنها، في كل أنحاء الجسم ويؤدي إلى ظهور حب الشباب، وعلامات الشيخوخة المبكرة، وزيادة هرمون الكورتيزول وهو العدو اللدود للبشرة، والذي ينسف الكولاجين من البشرة نسفًا.
ويضيف باو: “عليك بتخفيف حدة الاجهاد، بالاسترخاء التام، وممارسة تمارين التنفس والتأمل، لمدة لا تقل عن 5 دقائق يوميًا، وستحدث فارقاً كبير في صحة بشرتك وإشراقتها، بجانب التمارين الرياضية التي تزيد من مستويات مستقبلات البيتا إندورفين، التي تحارب تأثيرات الكورتيزول”.
وتبين ويشيسلر خطورة هذه المسألة بقولها: “يمكن للبشرة أن تتأثر بالتلوث البيئي، الذي يتسبب في تكوين الجذور الحرة، وبدورها تلحق الضرر بالحمض النووي، والنتيجة حدوث الشيخوخة المبكرة”.
وتوضح لوريتا سيرالدو، طبيبة الأمراض الجلدية في ميامي، أن عث الغبار ومسببات الحساسية المنقولة في الهواء، يهيج البشرة وينشط الإنزيمات التي تحد من انتاج الكولاجين، وبالتالي تكثر التجاعيد، لذا عليك بتطبيق المنتجات ذات الحاجز الجلدي، التي تعمل على حماية السيراميدات، لأنها تحتوي على المكونات المضادة للالتهاب، مثل ماء الورد ومضادات الأكسدة كفيتامين سي والشاي الأخضر.
وينصح باو باستخدام البروبيوتيك الموضع، لأنه يرسل إشارات مهدئة إلى الجلد، إلى جانب المنتجات التي تحتوي على القنب، لما يتمتع به من فوائد مضادة للالتهابات ومقاومة لحب الشباب.