تلجأ وسائل الإعلام والحملات التوعوية الطبية عادةً للتحذير من الأمراض الأكثر خطورةً وانتشاراً، ما يجعل التركيز منصباً على ما يصيب المرأة والرجل والطفل في آن معاً.إلا أن راضاً عدة تصيب النساء بمفردهن، منذ سن البلوغ وحتى عمر متقدم. ولهذهالأمراض أعراض قد لا تنتبه لها الفتيات والسيدات، ما يؤدي إلى تدهور حالتهن الصحية، وقلة فرص الشفاء من المرض.فيما يلي 12 عَرَضاً، لا تتجاهلنها أبداً، لأنها قد تكون مؤشراً على مرض خطير:
تأخر سن البلوغ
في الأغلب تظهر علامات البلوغ لدى الفتيات بين عمر الـ 13 والـ 17 عاماً، والتي تشمل نمو الشعر تحت الإبطين ومنطقة العانة، إلى جانب بدء نمو الثديين، وانتظام الدورة الشهرية.لكن تأخر أحد هذه التغيرات أو جميعها، قد ينذر بوجود مشكلات في المبيض، مثل فشل المبيض المبكر، ما يؤثر على إفراز هرمون الاستروجين.وقد تعني الإصابة بمتلازمة تيرنر، التي تعني القصور في أداء المبيضين، ما يؤثر على نمو الفتاة، وهو أمرٌ خطير يجب الحذر منه.
البلوغ المبكر
وهو دون السن المذكورة أعلاه، أي 13 عاماً، وهو أيضاً أمرٌ يدعو للقلق، فهو قد يكون دليلاً على احتمالية الإصابة بسرطان الثدي في عمرٍ متقدم.ومن بين العوامل التي تزيد من احتمالية البلوغ المبكر، السمنة المفرطة للفتيات في عمر صغير، والطعام غير الصحي، وكثرة تناول البروتينات، مع الأخذ في الاعتبار أن العوامل الجغرافية تلعب دوراً هاماً في تحديد سن بلوغ الفتيات.ففي المناطق الحارة تبلغ الفتيات في سن أصغر من المناطق الباردة، كما أن هناك عوامل وراثية قد تكون السبب في البلوغ المبكر.
تغير شكل حلمات الصدر
إذا لاحظت تورم حلمات الثدي، ووجود ألم ولو بسيط فيها، فعليك مراجعة الطبيب فوراً، فقد يكون الورم حميداً، وقد ينذر بوجود ورم سرطاني لا بد من علاجه فوراً قبل تطور المرض.
التعرق وآلام الذراعين
يجب أن تتوجهي للطبيب فوراً في حال شعرت بألم في أعلى الذراعين ومنطقة الكتف، قد يشبه التنميل، أيضاً في حال حدوث تعرق زائد عن الحد المعتاد، إذ إن هذه العلامات قد تكون دليلاً على اقتراب حدوث نوبة قلبية.
تكتل بالثدي
وهو من بين أعراض سرطان الثدي التي لا بد من الانتباه لها، خاصة في سن صغيرة.فأي تغير في حجم أو شكل الثدي هو أمر خطير جداً ولا بد من معالجته فوراً.
انتفاخ البطن والإمساك
غالباً ما تعاني النساء من انتفاخ البطن خلال فترة الدورة الشهرية، لكن في حال استمرار الانتفاخ عقب انتهائها فيجب أن تشكِّي في الأمر.وفي حال صَاحَب هذا الانتفاخ وجود إمساك، فتوجَّهي للطبيب واسألي عن الأسباب ليطمئن قلبك، فقد يكون هذا عرضاً لسرطان المبيض أو سرطان الرحم.
7. تغير الدورة الشهرية
ونقصد هنا ليس عدم انتظام مواعيدها، إذ إن هذا من الأمور الشائعة التي تحدث مع كثير من النساء.لكن المقصود هنا هو نزيف بين فترات انقطاع الدورة، أو زيادة شدة النزيف كل شهر عن سابقه، فهي مؤشرات قد تدل على الإصابة بأورام مهبلية.
انقطاع الدورة الشهرية
لمن هن دون السن الطبيعي لانقطاعها، أي الأقل من 50 عاماً، ففي حال تأخرت كثيراً عن موعدها أو انقطعت تماماً، لا بد من استشارة طبيب.فقد يكون السبب في ذلك أمراض الغدة الدرقية، التي تؤثر على الإباضة، وبالتالي تأخر الدورة الشهرية.وقد تكون دليلاً على تكيّس المبايض، الذي يحدث بسبب زيادة إفراز البروجسترون الذكوري.
9. الإفرازات
عدم الانتباه لزيادة كمية الافرازات وتغير لونها قد يكون خطيراً، إذ إنها قد تشير إلى الإصابة بسرطان عنق الرحم.
ألم المعدة مع المزاج السيء
تعتقد كثير من النساء أن ألم البطن الذي يصاحبه تعكر المزاج أو الشعور بالاكتئاب هو من الأمور المصاحبة للدورة الشهرية.لكن الأمر أن تخطِّي موعد انتهاء الدورة لا بد من الانتباه له، إذ إن هذين العرضينيتبعان الإصابة بسرطان البنكرياس أيضاً.
الإرهاق الدائم
هنا نتحدث عن المرأة تحديداً، ليس لأن هذا العرض خاص بها وحدها، إنما لأن أغلب النساء يكنّ في حالة إرهاق مستمر بسبب أعباء المنزل أو العمل، ولا ينتبهن إلى أمكانية وجود مرض خطير.ومن الأفضل في حالة الشعور بالتعب المتواصل مع وجود صداع، التوجه للطبيب فوراً، وعمل الفحوصات للوقاية من النوبات القلبية أو السرطان، أو مرض الاكتئاب، إذ إنه من الأسباب المؤدية للشعور بالإرهاق دائماً.إن أسلم الطرق هي الفحص الدائم والمتابعة مع الطبيب، من أجل الوقاية من تلك الأمراض.
آلام الدورة الشهرية الشديدة
إذا عانت المرأة من ألم شديد ولعدة أشهر أثناء فترة الدورة الشهرية، فإن الأمر ليس طبيعياً.فقد يكون الألم مؤشراً على الإصابة بمرضEndometriosis أو الانتباذ البطاني الرحمي، الذي يعني نمو الأنسجة المبطنة للرحم في أماكن أخرى غير مكانه الطبيعي “باطن الرحم”، كالنمو على المبيضين أو الأعضاء التناسلية الأخرى، ما يتسبب في ألم شديد خلال الدورة الشهرية.يجب استشارة الطبيب للتأكد من عدم الأصابة بالمرض، الذي قد يسبب العقم فيما بعد.
وفيما يخص سرطان الثدي، الذي يعد أكثر أنواع السرطان التي تصيب النساء، فإن الأطباء ينصحون بعمل كشف مبكر على الثدي كل عام، مع بلوغ سن الـ30، للاطمئنان والتأكد من عدم الإصابة بالمرض.