صناعة بأكملها قائمة على هدف مكافحة التجاعيد عبر منتجات وصيحات وعلاجات تفعل ما بوسعها لتأخير الزمن، لكن الحل أبسط من ذلك بكثير ويوجد في كل مطبخ، ويمكن أن تستمتع بلذّته كل العائلة دون أن يُرهق ميزانيتها.
إذ توصلت دراسة جديدة إلى أن المرأة التي تتبع نظاماً غذائياً غنياً بالفاكهة الطازجة والخضراوات، تقلُّ علامات التجاعيد لديها عندما تتجاوز سن الخمسين، مقارنة بغيرها ممن لا تتبع نظاماً غذائياً صحياً.
في الوقت ذاته، توصل الباحثون بمركز إيراسموس الطبي في روتردام إلى أن تناول الطعام بشتى أنواعه، على ما يبدو، لا يؤثر على بشرة وجه الرجل، وفق ما نشرته صحيفة Daily Mail البريطانية.
في المقابل، فإن المرأة التي كانت تتناول الخبز واللحوم الحمراء والحلويات والكحول، كثرت التجاعيد على وجهها.
وتشير النتائج إلى أن تناول وجبة خفيفة من الفاكهة يمكن أن يكون بديلاً أقل تكلفة من الكريمات ومستحضرات الترطيب الباهظة للمحافظة على نضارة البشرة.
في بريطانيا، على سبيل المثال، ينفق المتسوقون، ومعظمهم من النساء، ما يقدَّر بنحو 120 مليون جنيه إسترليني سنوياً على كريمات الوجه المضادة للشيخوخة وحدها، في حين ينفق ملايين الأشخاص قدراً كبيراً من مداخيلهم على المقويات والمرطبات والمصل التجميلي (سيروم).
ولا يزال الإقبال مستمراً على البوتوكس الذي يقضي على التجاعيد، حيث ازداد الطلب على البوتوكس في صفوف النساء الشابات بنسبة 50%.
الفاكهة والخضراوات والسمك بمواجهة اللحوم والخبز والحلويات
أجرى الباحثون بمركز إيراسموس الطبي في روتردام استطلاع رأي شمل قرابة 2700 رجل وامرأة تجاوزت أعمارهم 50 سنة، بشأن نظامهم الغذائي. ومن ثم، خضع كل واحد منهم لفصح ثلاثي الأبعاد للوجه؛ لقياس عدد التجاعيد.
أظهرت النتائج أن النساء اللاتي تناولن الفواكه والخضراوات والسمك الطازج بكميات كبيرة، لديهن أقل عدد من التجاعيد على الوجه، في حين أن النساء اللاتي تناولن كميات كبيرة من اللحوم الحمراء والخبز والحلويات بشكل منتظم، كان وجههن مليئاً بالتجاعيد.
أما الأشخاص الذين يتناولون الطعام الصحي ويشربون في الوقت ذاته كأساً أو اثنتين من الكحول يومياً، فكانت لديهم تجاعيد أكثر، مما يوحي بأن الكحول يمكن أن يتسبب في خسارة المنافع المتأتية من تناول الأطعمة الصحية.
الرجال ونعمة الكولاجين والبشرة السميكة
ويبدو أن العادات الغذائية لم يكن لها تأثير كبير على تجاعيد الوجه عند الرجال. وقد نُشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية.
دراسات سابقة كشفت أن النساء أكثر عرضة للتجاعيد، ولعل أحد الأسباب وراء ذلك يتمثل في طبقة جلدهن الرقيقة.
في هذا الشأن، ذكرت الدكتورة سلمى ميكيتش أنه « بالإضافة إلى عدم التدخين وحماية البشرة من الشمس، قد يكون لدى المرأة التي ترغب في الظهور أصغر سناً مدةً أطول، الآن، طريقةٌ أخرى لتأخير ظهور التجاعيد.
لكن الأمر يقتصر فقط على النساء، حيث لم يلاحَظ أي فرق لدى الرجال الذين يتبعون نظاماً غذائياً صحياً وغيرهم من الرجال ».
ويعتقد العلماء أن اتباع نظام غذائي غني بالفاكهة يساعد الجسم في الحصول على الكثير من الفيتامينات والفلافونويد (مركبات عضوية نباتية مضادة للأكسدة). وتعمل هذه المكونات على تعزيز صحة البشرة ضد الشيخوخة وتحفيز إفراز مادة الكولاجين، وهي الألياف التي تحافظ على البشرة مشدودة.
ورجَّح العلماء أن النساء أكثر عرضة للتجاعيد؛ لأن نسبة الكولاجين في بشرتهن أقلُّ، مقارنةً مع الرجال. نتيجة لذلك، يبدو الرجال دائماً أصغر ولفترة أطول.
إذاً.. أي فاكهة هي الأفضل؟
جميع الفواكه مفيدة، لكن العناصر التي تساعد البشرة موجودة بوفرة في بعضها دون الآخر، نذكر منها:
1 الكيوي؛ لأنه غني بفيتامين C.
2 الرمان؛ لغناه بالمعادن والفيتامينات.
3 البطيخ، غني أيضاً بالمعادن ومضادات الأكسدة.
4 الأفوكادو؛ لاحتوائه على فيتامين E وفيتامينات B Complex.
5 التفاح، يمكن وضع الفاكهة المطحونة مباشرة على البشرة وتنظيف البشرة بخل التفاح.
6 الموز؛ لِغناه بمضادات الأكسدة والمنغنيز وفيتامين C و B6.
7 العنب؛ لأنه مصدر غني بفيتامين C، والمنغنيز.
لذا، يمكن خلط بعض هذه المستحضرات في الخلاط والحصول على كوكتيل فواكه يكافح ظهور تلك الخيوط الرفيعة حول العينين مع كل رشفة.
