تحوي حبة متوسطة من اللوز 7 سعرات حرارية، والكوب (250 مليلليلترًا) منه 830 سعرة حرارية. وفي هذا الإطار، تصف اختصاصية التغذية والصحّة العامة لانا الزيلع* اللوز بـ”الغذاء الخارق” في الرجيم، نظرًا إلى فوائده الصحيَّة ودوره في خسارة الوزن، في حال تمَّ تناوله كوجبة خفيفة في الرجيم، حيث أنَّه غنيّ بـ الدهون الصحية والألياف والبروتينات.
من المعلوم أنَّ الدهون الصحيَّة والألياف الغذائيَّة هامَّة لفقدان الوزن، نظرًا إلى أنَّها تساعد متناولها في الشعور بالشبع، وهي كذا في اللوز، على الرغم من الدهون والسعرات الحرارية الوازنة فيه. ولكن عند تناول اللوز باعتدال، هو يجعل نسبة السكر في الدم أكثر استقرارًا، بالمقارنة بالوجبات قليلة الدهون. وبالتالي، هو يقلِّل من فقدان الطاقة واشتهاء الطعام. وفي هذا الإطار، كانت مقالة صادرة سنة 2003 في “المجلة الدوليّة للسمنة”، لاحظت بعد مقارنة مجموعة من النساء استهلكن اللوز على مدى 6 أشهر، بمجموعة منهن لم يتناولنه، لاحظت أن نساء المجموعة الأولى شهدن على خفوض كيلوغرامات أكثر من أوزانهن، ولا سيما في محيط خصورهن، بالإضافة إلى كتلة الدهون وضغط الدم الانقباضي. إضافة إلى ما تقدَّم، فإنَّ نحو 10 أو 15 بالمائة من الدهون المتوافرة في اللوز لا تُمتصّ من قبل الجسم، ولذا يُستهلك عددٌ أقلّ من السعرات الحرارية عند هضمه.
فوائد بالجملة
اللوز غنيٌّ بالدهون الأحادية غير المشبعة المرتبط دورها بخفض خطر الإصابة بأمراض القلب، إذ يقود تناوله بانتظام إلى خفض مستويات الكوليسترول الضار. وهو يزخر أيضًا بعدد من العناصر الغذائيَّة الهامَّة، بما في ذلك الفيتامين “هـ” وغيره من مضادات الأكسدة القويَّة، مثل: الـ”ريسفيراترول” والـ”كاتشين” والـ”إبيكاتشين” الـ”كامبفيرول” والـ”كيرسيتين”، ما يؤخِّر من ظهور علامات الشيخوخة. وفيه أيضًا، الفيتامين “ب 2” المعروف بالـ”ريبوفلافين”، بالإضافة إلى المنغنيز والفوسفور والحديد والمغنيسيوم. إشارة إلى أن كثيرين من المصابين بالسكري يشكون من نقص في المغنيسيوم، وللأخير دور في السيطرة على نسبة السكر في الدم. كما يُقلِّل اللوز أيضًا من الالتهابات والإجهاد التأكسدي الناجم عن السكري، ما يُخفِّف بدوره من مضاعفات السكري، مثل: أمراض القلب. ويحسِّن اللوز الدورة الدمويَّة، كما يُرطِّب البشرة ويعزِّز القدرة على شفاء الجروح. وبالإضافة إلى الدهون الصحية والجزيئات المكونة للقلوية، يحوي اللوز (قشره خصوصًا) مكوِّنات “الـبروبيوتيك” المساعدة في الهضم ونزع سموم الجسم وتعزيز النموّ البكتيري الصحي داخل الأمعاء.