بعد الكشف عن عدد كبير من الحقائق العلمية المتصلة بمرض السرطان، صار بالإمكان الوقاية من الإصابة بـأربعة أنواع من هذا المرض من أصل عشرة، وذلك من خلال اتباع بعض العادات اليومية.
فالتدخين وتناول المشروبات المحرّمة اثنان من الأسباب الرئيسية للإصابة بالسرطان في فرنسا على سبيل المثال، وذلك وفقاً للتقريرالجديد الصادر عن سلطة الصحة العامة. وهذان عاملان خطران قابلان للتعديل في 41 في المائة من حالات السرطان التي يمكن تجنبها.
ومرض السرطان الأكثر شيوعًا بين النساء هو سرطان الثدي ويتبعه سرطان القولون والمستقيم ثمَّ سرطان الرئة. ومرض سرطان البروستات الأكثر حدوثاً لدى الرجال ثم يتبعه سرطان الرئة ثم سرطان القولون والمستقيم. وفي فرنسا هناك 346 ألف حالة جديدة من السرطان، منها 190 ألف حالة بين الرجال و 156 ألف حالة بين النساء.
وعمل مشروع علمي نظمه المركز الدولي للأبحاث حول مرض السرطان على جمع أكثر من 80 خبيراً من مؤسسات الأبحاث الرئيسية والسلطات الصحية العامة في فرنسا من أجل إجراء الأبحاث حول العوامل التي تُمكّن السكان من تفادي الإصابة بمرض السرطان.
وقد قام المركز الدولي للأبحاث حول السرطان بتحليل حوالي 13 عامل خطرمصنفة على أنها مسببة للسرطان يتعرض إليها سكان فرنسا بالإضافة إلى عوامل الخطر المرتبطة بالإصابة بالسرطان المثبتة فعلياً.
عوامل الخطر مرتبطة فعلياً بأسلوب الحياة والعوامل البيئية
كشفت نتائج الدراسة عن أن 4 أنواع من مرض السرطان من أصل 10 كان سببها في عام 2015 في فرنسا عوامل الخطر المرتبطة بأسلوب الحياة والعوامل البيئية.، وفقاً لـ”توب سانتيه”.
وبناء عليه، كان من الممكن تفادي إصابة 142 ألف حالة من مرض السرطان من أصل 346 ألف حالة جديدة تمَّ تشخيصها لدى الكبار.
توضح الأرقام حجم استهلاك التبغ في فرنسا والذي كان سبب 20 في المائة من حالات الإصابة بالسرطان في عام 2015. وجاء التدخين في الدرجة الثانية كسبب للسرطان في فرنسا حيث أنه كان مسؤولاً عن إصابة 8 في المائة من حالات السرطان في عام 2015، يليه النظام الغذائي الذي كان السبب في إصابة 5,7 في المائة لدى الرجال، وزيادة الوزن والسمنة بين النساء بنسبة 6.8 في المائة.
ومع ذلك، لم يتم تطوير إجراءات وقائية لغاية الآن تهدف إلى تخفيض نسبة التدخين، كذلك بالنسبة إلى عوامل الخطر الرئيسية الأخرى مثل تناول الكحول والنظام الغذائي وزيادة الوزن إلى جانب التعرض إلى الأشعة فوق البنفسجية (عامل خطر التعرض المفرط إلى الشمس)، أو أنواع معينة من الالتهابات (مثل فيروس الورم الحليمي البشري)، لتجنب الإصابة بالسرطان.