الرغبة في الرضاعة الطبيعية هي غريزية لدى الطفل، ولكن تطبيقها على أرض الواقع ليس أمراً غريزياً بل يحتاج إلى القليل من الجهد من الأم والطفل نفسه. إلا أنه من السهل تتبع مدى نجاح هذه التجربة، بل من الأفضل أن نجعل من هذه العلامات أهدافاً نصلها حتى نتشجع على المثابرة والتصميم في إرضاع أطفالنا طبيعياً، لما له من فائدة عليهم وعلينا كأمهات.
تتعدد الطرق التي يمكن أن يتم فيها تَقييم مدى نجاح الأم في إرضاع طفلها، ولكن لا يمكن الاستغناء عن الطرق الأساسية التي يمكنك مراقبتها بنفسكِ في المنزل والتي ستساعدكِ في التأكد من نجاح تجربتك:
- مراقبة وزن الطفل:
- خسارة (٥%-٧%) من وزن الولادة
- العودة إلى وزن الولادة في اليوم العاشر بعد الولادة.
- زيادة الوزن من ١٥٠-٢٠٠ غم في الأسبوع الواحد.
حفاض مبلل:
- تغير حفاض واحد عن كل يوم ولادة (اليوم الأول حفاض واحدة، اليوم الثاني حفاضين…)
- عندما يبدأ إفراز جسد الأم للحليب، يتوقع أن يغير الطفل أكثر من ٥-٦ حفاضات لكل ٢٤ ساعة.
- لتصور ما أعني بحفاض مبلل، قومي بسكب ٣ ملاعق كبيرة من الماء على حفاض نظيف، ثم ضعي منديل ورقي عليها لتري كمية البلل.
حفاض متسخ:
- حفاض متسخ واحد عن عمر الطفل (اليوم الأول حفاض واحد، اليوم الثاني حفاضين…)
- بعد اليوم الرابع من الولادة، يصبح لون البراز أصفراً ويغير الطفل ٣-٤ مرات بشكل يومي.
- بعض الأطفال يحتاجون لتغيير الحفاض بعد كل وجبة والبعض الآخر أكثر من ذلك – هذا أمر طبيعي.
- تكون طبيعة براز الطفل الذي يرضع رضاعة طبيعية سائلة، فيها كتل صغيرة أو لزجة.
- معرفة عدد الوجبات التي يجب على الطفل أخذها في اليوم الواحد
- يوصى بالرضاعة الطبيعية المتكررة للتأسيس لإفراز كميات جيدة من الحليب (8 – 12+ مرة في 24 ساعة).
- يجب إرضاع الطفل عند ملاحظة أول علامات الجوع مثل (تحريك اليدين ووضعهما في الفم)، حيث أن البكاء هو آخر علامات الجوع.
- السماح للطفل بأن يرضع من الثدي الأول للمدة التي يرغب بها ومن ثم نقله إلى الثدي الثاني. يشعر بعض المواليد بالنعاس أثناء الرضاعة لذا يجب على الأم أن تيقظ الطفل كل ساعتين ليرضع أثناء أوقات النهار وكل أربع ساعات خلال الليل (خلال الأسبوع الأول بعد الطفل فقط).
- يمكن للأم التوقف عن إيقاظ الطفل وإرضاعه حسب الطلب، بعد أن يبدأ باكتساب الوزن بشكل ثابت واتباع روتين بالرضاعة.
- الحفاظ على إفراز كميات كافية من الحليب
- الالتزام بالرضاعة عند الطلب، والتكرار المستمر للوجبات وأن تكون مدتها أطول مدة ممكنة.
- اتباع نظام غذائي صحي وشرب كميات وافرة من السوائل.
- إن احتاج الطفل الرضاعة في أوقات متقاربة (Cluster Feedings)، فعلى الأم إرضاعه حسب الطلب.
- في حالات طفرات النمو، يتكيف جسم الأم مع هذا التغيير فيفرز كميات حليب تناسب احتياجات الطفل.
ولكن، ماذا لو لم تتمكن الأم من إفراز كميات كافية من الحليب؟ ما هي البدائل؟
- الخيار الأول: الحليب الذي تم ضخه من الأم.
- الخيار الثاني: حليب الأمهات المتبرعات المتوفر في بنوك الحليب والخاضع لفحوصات طبية معتمدة.
- الخيار الثالث: حليب الأم مضاف إليه ٥٪ جلوكوز أو ماء (لزيادة كمية الحليب أو تقليل لزوجة حليب اللبا).
- الخيار الرابع: 5٪ الجلوكوز.
- الخيار الخامس: الحليب الصناعي.
نصيحة أخيرة
من المتوقع أن تكون تجربة الأم للرضاعة الطبيعية، تجربة ممتعة. فإن لم تكن كذلك بالنسبة إليها فمن المؤكد أن هنالك مشكلة معينة ومن الجيد أن تقوم بطلب المساعدة ممن حولها.