أثارت “لعبة مريم” الالكترونية جدلاً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي في الاونة الاخيرة، من حيث تأثيرها وما ينتج عنها من حالات قتل وانتحار وامراض نفسية.
وحلل مستشار امن المعلومات والجرائم الالكترونية رائد الرومي عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، ان تكون هذه اللعبة هدفا للتجسس وسرقة المعلومات الشخصية وملفاتهم التي قد تدخل اليها اثناء اللعب، مضمونها عدة اسئلة تحتاج إلى إجابات تطرحها على اللاعبين من معلومات شخصية وأخرى سياسية ليس لها علاقة بمغزى اللعبة.
وتدور قصة لعبة “مريم” حول فتاة صغيرة تبدو مخيفة الشكل تدعى “مريم” وتاهت في الغابة بعيدا عن منزل أهلها، وتطلب المساعدة من المستخدم للعودة إلى المنزل من خلال الإجابات على أسئلة مختلفة، لامتثال أوامر الفتاة وسط مؤثرات صوتية ومرئية مرعبة
والمقلق في هذه اللعبة، هو المؤثرات الصوتية التي قد تخيف الأطفال وتبعث الرعب في قلوبهم، ما سيجعل الأطفال كالعبيد يفعلون كل ما تطلبه، خصوصا وأنها تهددهم بكشف المعلومات التي تملكها عنهم لأهلهم، بحال توقفوا عن تنفيذ مطالبها.
وتسببت اللعبة بحالات انتحار وخاصة الاطفال في الكثير من البلدان، فعلى الأهل أن يراقبوا أطفالهم جيدًا، ويطلعوا على الألعاب التي تشغلهم على أجهزتهم المحمولة.
وأثارت اللعبة مخاوف مغردين على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” متسائلا الباحث في انماط الشخصيات والمستشار الدولي محمد الشاعر :”كيف اصبحت لعبة تسيطر على عقول الاطفال والمراهقين؟”
وحمل المواطن السعودي صالح العمودي على موقع “تويتر” المسؤولية الكاملة للاهل، داعيا لمراقبة الاطفال وهواتفهم.
وشاهد الدكتور ملهم الحراكي اخصائي نفسي متخصص في العلاج النفسي للاطفال والمراهقين العديد من الحالات النفسية بعد لعبهم بمثل هذه الالعاب، موضحا انها تطورت الى حالات رعب وقلق نفسي شديدين، وكتب على حسابه عبر “فيسبوك” ما يلي: قتل وحرق واستعمال للسكاكين والمسدسات هذا ما تطلبه لعبة “مريم” من لاعبيها، بحسب ما كتب المواطن علي عبر حسابه على “الفيسبوك”، وفقا لوكالة “معا” التي اوردت التقرير.