حالات عديدة تشعر خلالها المرأة بالكآبة، فتميل إلى تناول المأكولات حلوة المذاق، تحديدًا قبل فترة الحيض ببضعة أيام، أو عند حدوث الاكتئاب الموسمي في فصليْ الخريف والشتاء، وفي فترات الوحدة العاطفية والشعور بالضجر.
الشوكولاتة تسبّب السعادة
اختصاصي التغذية قتيبة محيسن أوضح بأنه لا توجد مشكلة إذا استسلمت المرأة لرغبتها في تناول الشوكولاتة، لدورها بشكل عام في زيادة حيويتها والتحسين من حالتها النفسية بسرعة إذا كانت تمرّ بحالات حزن واكتئاب.
ولكن المشكلة، بحسب محيسن، تكمن بمعاناتها بعدئذٍ من فترة قلق أو شعور بالذنب، جرّاء مبالغتها في تناول الشوكولاتة والحلويات، ومن ثم زيادة وزنها.
فهل إرضاء النفس خطيئة؟
عن هذا السؤال، أوضح محيسن أن إحدى مهام الطعام الأساسية هي إثارة الشعور باللذة عند تناوله وهو شعور طبيعي جدًا.
ولهذا يمكنها تذوّق الشوكولاتة من دون خوف، على أن تخفف من كمية الطعام في الوجبة التالية إذا خشيت من زيادة وزنها.
وأفاد بأن تناول الأطعمة حلوة المذاق غالبًا ما تكون من السكريات سريعة الاحتراق، التي تؤدي إلى انخفاض في معدل السكر في الدم بعد بضع ساعات من تناولها، ويمكن لهذا الانخفاض أن يولّد الإحساس بالقلق والتعب ومن ثم الشعور بالكآبة .
لذا، فإن حل هذه المشكلة، كما رأى محيسن، يكمن بتجنُّب الأطعمة المحلاة، وعدم تناول السكريات سريعة الاحتراق وحدها، ويمكن إضافة السكريات “بطيئة الاحتراق” إليها حتى تؤمّن ما يحتاجه الدماغ من طاقة، كما يمكنها أيضًا، تناول كوب من لبن الزبادي أو كوب من الحليب مع الشوكولاتة كي تشعر بالسعادة بدلاً من شعورها بالذنب.بحسب فوشيا