لم يكتفِ الاحتلال كعادته بنزع فرحة طفل من معانقة والدته وكسر رهبة عتمة غرفته ليلا، ليعمق رهبة الليل في ظلمة قلبه باعتقال والدته لتمضي عيونه عشرات الامتار حتى غاب شعاع قلبه وتم نقلها الى معتقلات الاحتلال، ولم يكتفِ..
بل ومنع نجلها الطفل يحيى الذي لم يكمل العامين من عمره من رؤيتها في المحكمة قبل يومين، ولربما رأت في التقاء عيون يحيى ووالدته خطرا يهدد “امن الدولة”.
يحيى لم يتمكن بسبب الرفض الاسرائيلي من رؤية والدته في المحكمة الاسرائيلية مجرد رؤية وليس لقاء وحضن، ليستدير يحيى للانتهاكات الاسرائيلية ويغادر خلال ممر المحكمة عائدا الى منزله دون والدته ودون ان تحمل ذاكرته صورة جديدة يحلم بها وتجدد الامل في قلبه نحو لقاء قريب.
وقد رفضت المحكمة العسكرية التابعة للاحتلال الإسرائيلي في “عوفر”، اليوم الاثنين، استئناف تقدم به محامي نادي الأسير الفلسطيني، فراس الصباح، على قرار تمديد اعتقال الأسيرة الكاتبة لمى خاطر (42 عاما) من محافظة الخليل، وقررت استمرار اعتقالها.
ونقل المحامي صباح عن الأسيرة خاطر أن “التحقيق المتواصل معها منذ اعتقالها يدور حول كتاباتها ومنشوراتها على مواقع التواصل الاجتماعي والصحافة”.
يُشار إلى أن سلطات الاحتلال اعتقلت خاطر وهي أم لخمسة أبناء في 24 تموز الجاري من منزل عائلته وبين اطفالها وزوجها في ساعات الفجر الاولى. (معا)