كشفت الأسيرة المحررة عهد التميمي أنها طلبت من الرئيس محمود عباس أن يلتقي بها ثانية وذلك لوضعه في صورة أعمق لحالة الأسيرات في سجون الاحتلال.
وقالت عهد في تصريح مقتضب لـ” أنت لها” على هامش المؤتمر الصحفي الذي نظمته فور الإفراج عنها وعن والدتها إنها تنوي دراسة القانون بعد أن تمكنت من النجاح في امتحان الثانوية العامة “الإنجاز” وهي في السجن.
وعن أوضاع الأسيرات في السجون شددت التميمي أنهن قويات ويعشن معنويات عالية مؤكدة على ضرورة تنظيم حملات اعلامية كتلك التي نظمت لأجلها بما يساهم في دعم الأسيرات والاسرى وصولا الى إطلاق سراحهن.
وأفرج الاحتلال عن التميمي ووالدتها “ناريمان” على مدخل بلدتهما النبي صالح غربي رام الله صباح أمس الأحد.
وهاتف الرئيس التركي طيب رجب أردوغان عهد وهنأها على شجاعتها وصمودها في سجون الاحتلال.
وقالت مصادر في الرئاسة التركية إن أردوغان اتصل بالتميمي إثر الإفراج عنها من سجون الاحتلال اليوم، وأكد لها أن إطلاق سراحها يبعث على السعادة، مشددا على أن تركيا ستواصل دعمها لنضال الفلسطينيين المشروع.
وأوردت وكالة الأناضول أن الفتاة التميمي شكرت الرئيس أردوغان والشعب التركي، وقالت إنه وقف دوما مع “شعبنا الفلسطيني”.
وقضت محكمة عسكرية، مارس/ آذار الماضي بسجن “التميمي”، 8 شهور، بتهمة “إعاقة عمل جندي إسرائيلي ومهاجمته”، بموجب تفاهم توصلت إليه النيابة العسكرية في إسرائيل مع فريق الدفاع عنها.
وكانت التميمي اعتقلت في 19 كانون الأول 2017، بعد انتشار مقطع فيديو تظهر فيه مع ابنة عمها نور التميمي، تقتربان من جنديين إسرائيليين يستندان إلى جدار في باحة ببلدة النبي صالح شمال غرب محافظة رام الله والبيرة، وتطلب الفتاتان من الجنديين مغادرة المكان، وتقومان بركلهما، وصفعهما.
وهذه أبرز المعلومات عنها:
- ولدت في 31 يناير/كانون ثاني عام 2001 في الضفة الغربية
- كانت التميمي في الحادية عشر من العمر عندما استحوذت على الاهتمام الشعبي والإعلامي بعد أن ظهرت لأول مرة في مقطع فيديو تهدد جنديا إسرائيليا باللكم.
- وهي في الرابعة عشر من عمرها انتشر مقطع فيديو لها وهي تعض يد جندي إسرائيلي كان قد احتجز شقيقها لاشتباهه بأنه كان يلقي الحجارة على الجنود الإسرائيليين.
- في أواخر العام الماضي انتشر مقطع فيديو يظهرها وهي تصفع جنديا للاحتلال.
- أصبحت عهد التميمي أيقونة وطنية بالنسبة للفلسطينيين، الذين رأوا في وقوفها في وجه جندي إسرائيلي مدجج بالسلاح شجاعة كبيرة. وأصبح وجه عهد في كل مكان وفي كل شارع وانتشرت اللوحات الجدارية لصورتها كما بدأ الفلسطينيون يحملون صورها في المظاهرات.
- يعدها الكثير من الإسرائيليين شخصية عنيفة ومثيرة للشغب تسعى للشهرة كما يقولون إن عائلة التميمي استغلت لوقت طويل ابنتها، كما يتهمون العائلة باستخدام الفتاة في محاولة لإثارة جنود إسرائيليين ومن ثم تصويرهم.