عندما ترزقين بطفل واحد، سيكون حجم تعلّقك به كبير ومؤثّر، ولربما يكون مضرّاً له بعض الأحيان. حبك لوحيدك يجعلك تصبّين كل طاقتك وقدراتك المادية والمعنوية لإسعاده، حيث يبقى همك الوحيد تحقيق كل ما يطلبه. وكثيراً ما تُطرح التساؤلات عن كيفية تربية طفل لا إخوة له، وأخريات يعتقدن أنه لأمرٌ صعب ومعقّد. لكن سيصبح هذا الموضوع بسيطاً جداً إذا عرفت منذ البدء كيف تديريه وتسيطري على مجرياته.
أبعديه أولًا عن الأنانية
– إياكِ المبالغة في تدليل طفلك، وإلا أصبح أنانياً يعاندك ويواجهك في كل شيء.
– ضعي قانونًا في التربية، فلتكن ال “لا” لا. إجعلي قراراتك حاسمة لا تراجع فيها.
– علّميه كيف يكون مستقلّاً كي لا يعتاد في ما بعد أن يتّكل عليك أو على أبيه. شجّعيه على ادّخار بعض النقود للحصول على شيء يريده مثلًا.
– أبعديه عن الأنانية، وأظهري له المقلب الآخر من الحياة حيث الأيتام والمحتجين. إشتروا الهدايا، استقلّوا السيارة وزوروا داراً يحتضن أطفالاً متروكين من فترة إلى أخرى. بذلك ستساعديه على تقدير والديه أكثر.
إجعلي وحيدك ولدًا عطوفًا يعي واجباته!
– إصطحبي طفلك للاختلاط بأطفال من عمره، واجعليه ينشغل بنشاطات جماعية مسلّية تنمي لديه حسّ الجماعة وتساعده على قبول الآخر كما تساعده على التخلص من الوحدة والملل.
– أتركي له المجال أن يشعر بقيمة الأشياء، حدّدي مواعيد لجلب الهدايا والمكافآت، واجعلي توقيت شرائها يتناسب مع إنجازات صغيرك المهمة والمميزة فقط أو في حال قررت حثّه على فعل شيء معين.
– وعّي طفلك على واجباته قبل حقوقه، أي واجباته تجاهك أنت ووالده وتجاه محيطه على حد سواء.