هل تهددين طفلك بالعقاب إذا ما أخذ لعبة شقيقه، ثم تؤجلي ذلك؟ أو تستخدمين طريقة ملتوية لأنه آخر العنقود وأصغر الأولاد ولا ترغبين بأن تسببي له الألم،وأنت لا تعرفين ما يسببه ذلك من ضرر عليه، إذا كنت كذلك فتابعي ما خلص إليه الباحث “هال رونكل” في كتابه الجديد.
حيث توصل مؤلف كتاب “صرخة الأمومة والأبوة الحرة” هال رونكل” إلى أن عدم ترك الطفل ليكتشف أخطائه، ونيل العقاب عليه هو أكبر جريمة نرتكبها في حق الطفل.
ويتابع قائلًا: “ليس ما يفسد أطفالنا هو عدم تركهم يذوقون النتائج الطبيعية لأفعالهم، بل إعطاءهم انطباعًا بأنه ليس لخياراتهم عواقب طبيعية منطقية، أي إنقاذهم منها، فعندما نأخذ منهم شيئًا أخطأوا به، ومن ثم نعيده إليهم، نكون قد وقعنا في الفخ.
ويشرح هال في مثاله أن عبارات التحذير ليست سوى تهديدات فارغة، حيث إنه لا يجب أن تهدد الطفل بالعقاب عند تكرار أخطائه، بل يجب أن تتخذ إجراء فوريًا لإرسال رسالة واضحة من شأنها ردع الطفل عن التصرف بهذه الطريقة مرة أخرى، ويضيف: “لا تستطيع أن تكون مسؤولًا إذا لم يكن الوضع تحت سيطرتك.
ويري هال أن تهديد الطفل بأخذ اللعبة منه والتي ضرب بها أخيه، لن يجدي نفعاً وسوف يعتقد أنه يستطيع الإفلات في موقف آخر،والحل الصحيح أن تأخذ منه اللعبة فوراً.
وقد نشرت بعض أبحاث هال في صحيفة الديلي ميل وحيث شدد على ضرورة أن يضبط الطفل المنبه بنفسه ليستيقظ بنفسه،كما شدد على أن الأمومة والأبوة لا يتمحوران حول الطفل بل حول الوالدين،لكي يحققا أسمى مبادئهما.
والآن عزيزتي الأم هل سوف تستمرين في رفع أصبع السبابة للتهديد والتحذير أم ستقومين بالعقاب الفوري لطفلك؟