لعقود من الزمن، ارتبط اللون الأسود بالأناقة والرقي، وكان وسيظل رمزًا للفخامة والاتزان، والجاذبية والرقة، فهل هذه الصفات، هي سرّ عشق المرأة لهذا اللون الساحر، أم أن هناك أسبابًا أخرى؟
ناقشت صحيفة ذي جارديان، هذه المسألة وسلّطت الضوء، على بعض الأسباب وكان من أبرزها:
التفرقة بين الطبقات
في الماضي، كان يُعبّر اللون الأسود عن الطبقة الارستقراطية، وكان يُميّز الطبقات والأعراق، وارتبط هذا اللون بالثراء والذوق، بدايةً من القرن السادس عشر وحتى العصر الفيكتوري، ثم انتقل ليكون رمزًا للحداد والحزن، ولكنه ظلّ متربعًا على عرش الأناقة، بالرغم من كثرة المؤشرات والمسميات.
انتصاره على جميع الألوان
رغم هيمنة بعض الألوان المبهجة، على ساحة الموضة في السنوات الأخيرة، وانتشار القطع المشعّة بألوان مشرقة، كقوس قزح والأخضر والأزرق بدرجاته وغيرها، لكن الغريب في الأمر، أنه وبرغم ارتفاع مبيعات الملابس الملونة، إلا أن الأسود ظلّ محتفظًا بثباته، ولم تتأثر المبيعات ولا نسبة الإقبال عليه، بل على العكس ارتفعت بشكل لا يُصدق.
دليل على السمات الشخصية
يُعبّر اختيار اللون عن السمات الشخصية، كما أنها وسيلة للتعبير عن الذات، ومدى ثقة المرأة في نفسها واختياراتها، بالإضافة إلى التأثير النفسي العميق جرّاء ارتداء هذا اللون بالذات، فضلاً عن أنه أسلوب حياة، وكلها عوامل تجتمع في هذا اللون الساحر، ما يجعله الاختيار الأمثل للمرأة، مهما اختلفت الأحوال والتهبت الأجواء.
العواطف والمشاعر الدافئة
أمّا عن العاطفة، فالأسود لغة المشاعر والإثارة، وهو رمز الدفء والحياة النابضة، ويُعبّر كذلك عن الهوية والمزاج، ورغم قتامته، لكنه يضفي نوعًا من الجاذبية، والإشراق على الوجه، مهما كان لونه.
إظهار الرشاقة وإخفاء عيوب الجسم
ومن الأسباب الأساسية لاختيار اللون الأسود، هو إظهار الجسم أكثر نحافةً وجاذبيةً، لذا تختاره معظم النساء ذوات الجسم الممتلئ، أو من تعاني من المناطق البارزة في جسمها.