المطبخ وغرفة الطعام … قلب المنزل
مهند الرابي – مجلة رتال
نتحدث بدايةً عن العلاقة بين الأمور الجمالية والوظيفة في عالم الديكور ولنتفق على أن الوظيفة تسبق الأمور الجمالية، ولنوضح هذه الرؤية سنتحدث عن هذه العلاقة في المطبخ وغرفة الطعام موضوع حديثنا، حيث أن للمطبخ دور أساسي في المحافظة على الصحة بشكل عام على أساس أن الأكل هو المصدر الأساسي لتوليد وتجديد الحياة والمطبخ هو قلب المنزل وأهم غرفة فيه لكونه مصدر الغداء للجسد والروح.
من هذا الأساس لذلك وبما أننا نتحدث عن الوظيفة فعلينا البدء بتوفير أجواء هادئة بعيدة عن الإزعاجات الخارجية في المطبخ وغرفة الطعام لأن أي تنافر أو تضارب في الأجواء سيؤثر على طاقة من يقوم بإعداد الطعام من منطلق أن الرجال هذه الأيام تساعد أيضا في إعداد الطعام وبالتالي سينعكس على الطعام نفسه وعلى قدرة استيعاب الجسد لطاقة الطعام الإيجابية.
لذك نحن ننصح كخطوة أولى أن تكون المطابخ وقاعة الطعام نظيفة ومنظمة وخالية من التراكمات والأمور غير الضرورية، وأن تكون مساحة المطبخ واسعة بقدر جيد مقارنة بمساحة البيت وأن نتأكد أيضا بأن لا تكون هنالك زوايا حادة تحيط بمناطق تحضير الطعام.
وبخصوص غرفة الطعام من الضروري جدا أن تكون ذات أجواء هادئة ومريحة بعيدة عن مركز أي إزعاج خارجي، كما يفضل الابتعاد عن التراكمات غير المفيدة داخل غرفة الطعام، وهذه النقطة للأسف الشيد نراها وبكثرة في مجتمعنا الفلسطيني.
وباستطاعة أي قارئة أو قارئ لهذا الموضوع أن يتأكد من مطبخه وغرفة الطعام بأن هنالك الكثير من الأمور المتروكة دون أي فائدة أو وظيفة وإنما هي موجودة بعامل الزمن أو هدية قدمت للبيت ونركز على هذه النقطة لأنه هذه التراكمات تؤثر سلباً في الطاقة الإيجابية وتحدث خللا في المظهر الجمالي بشكل عام.
وحيث أننا سنركز حديثنا على الجانب الوظيفي داخل المطبخ وهو المطلوب أولاً للوصول لعمل متكامل فإننا سنقدم بعض النصائح داخل الطبخ وجزءا منها متفق عليه من كافة المختصين في عامل الديكور والجزء الأخر وجهة نظر تم تكوينها نتيجة للخبرات والتجربة وبمؤثر كبير من دراسات قام بها عدد من مختصي الديكور الداخلي وسنذكر هذه الإقتراحات بشكل نقاط :
- ضرورة أن يتم بناء المبطخ على أساس العلاقة بين فرن الغاز والمجلى والشباك والبراد وطاولة الطعام إن كانت وسط المطبخ أو بجزء من المبطخ لأن كافة هذه العناصر هي الأساس وكل منها يجب أن يأخذ حقه كاملا ولا يجوز لأي جزء أن يتجاوز الجزء الأخر .
- التوزيع المثالي يعتمد على فكرة المثلث الذي يجمع بين المجلى والبراد وفرن الغاز لأن هذا المثلث سيسهل حركة سيدة البيت وسيقلل من هدر الطاقة الايجابية.
- ضرورة أن يكون حوض المجلى وسط النافذة تماماً وهذه النقطة تعتبر وجهة نظر لدى البعض ولكنها بالنسبة لنا تعد أمرا أساسيا من منطلق أن سيدة البيت تقضي وقتا غير قليل في هذه المنطقة وحتى لو افترضنا أن كافة البيوت اليوم تتوفر فيها جلاية كهربائية إلا أن أي سيدة باستطاعتها مراجعة الوقت الذي تقضيه كل يوم فستجد أنها تقضي وقتا لا بأس به.
ومن هنا تعتمد وجهة نظرنا على ضرورة أن تشعر سيدة البيت وهي تقوم بجلي الأواني بأنها غير مضغوطة نفسياً وأن الإضاءة التي تدخل من الشباك تعطيها طاقة إيجابية طبيعية وتجعلها تتواصل مع المحيط الخارجي حتى لو ببعض النظرات القصيرة ولكن هذا الشعور كفيل لتخفيف ضغط العمل الخارجي عليها وضغط العمل الداخلي عليها داخل البيت.
- يستسحن عدم وضع فرن الغاز تحت النافذة من أجل ضمان عدم تسرب الطاقة الحيوية بالإضافة لجانب الأمان على أساس أن المعظم يضع ستائر على النافذة فهذا سيجعل هنالك احتمالية وصول النار لهذه الستائر لا قدر الله مما سيشكل خطرا كبيرا.
- يفضل اختيار تصميم المطبخ بخطوط واضحة وناعمة ومنحنية بقدر بسيط لأن هذه التصاميم تنشط حركة الطاقة في مساحة المبطخ ومنطقة الطعام.
- يستحسن قبل البدء بتشطيب المطبخ العمل على التوجه لمصمم بخبرة جيدة والتدقيق بتفاصيل المطبخ مهما كانت بسيطة وطلب رسومات ثلاثية الأبعاد وضرورة التركيز على عدم البدء بالتنفيذ قبل الإتفاق الكامل لأن التعديلات في المرحلة النهائية ستكون صعبة جدا.
- يفضل عدم استخدام تداخلات قوية في الألوان في المطبخ والتركيز على لون رئيسي يسود التصميم وفي غرفة الطعام يفضل استخدام ومنها على سبيل المثال المشمشي والأصفر بتدرجاته واللون الزهري بتدرجاته.
- من الممكن إضافة لمسات جمالية وأدوات زينة فخارية بالإضافة للأشتال الطبيعية لأنها ستزيد من الإحساس بالراحة .