الثوم وبلا شك، هو من اكثر الخضار المعروفة من حيث الخصائص العلاجية وذي الفوائد الصحية المتنوعة، بحيث يمكن منع او معالجة العديد من المشاكل الصحية بمساعدة الثوم وهنالك عدد لا يحصى من الادلة التي تثبت ان مصدر هذه الاستعمالات هو الثوم والمعروفة منذ الاف السنين لدى حضارات مختلفة حول العالم. وقد اثبتت العديد من الدراسات في عصرنا الحديث وجود علاقة مباشرة بين تناول الثوم والفائدة والوقاية من مشاكل صحية متنوعة وفي هذا المقال سنذكر فوائد تناول الثوم على الريق و الفوائد الصحية للثوم.
فوائد الثوم على الريق
تتعدد وتتنوع الفوائد التي يحققها تناول الثوم صباحاً على الريق من العناية بالجسم إلى علاجه ووقايته من الكثير من الأمراض ومن هذه الفوائد:
علاج نزلات البرد، من أكثر الإمراض شيوعاً بين البشر، ويتم علاجها عن طريق الثوم، وهذا من خلال تناوله بشكل منتظم، من أجل تدعيم وتحسين فوائد الجهاز المناعي، إضافة لقدرته على علاج السعال، والتهاب الحلق.
البشرة، يعتبر الثوم أحد العلاجات الفعالة المستخدمة في التخلص من حب الشباب والناتجة عن التغيرات الهرمونية المرافقة لمرحلة البلوغ أو نتيجة لما يتم تناوله من طعام، ولتحقيق فعالية أكبر في علاج حب الشاب باستخدام الثوم لا بد من تناوله مع بعض الأدوية.
الثوم لعلاج السرطان، للثوم قدرة كبيرة في إبطاء نمو الخلايا المسببة للسرطان، فالثوم قادر على تنشيط الجهاز المناعي لهذا فهو قادر على إيقاف تنشيط الخلايا االسرطانية، إضافة إلى أنه يقي من التعرض لسرطان القولون والمريء لما يحتوي عليه من مواد كبريتيه.
الوقاية من التعرض لأمراض القلب، كارتفاع معدل الكولسترول في الدم، وكما هو معروف يوجد نوعين من الكولسترول الحميد والضار فهو يحافظ على بقاء الحميد ويمنع الضار من التكون والتراكم على الجدران الداخلية للشرايين، كما يحمي الثوم من حدوث انخفاض لضغط الدم في الشريان الأورطي، والذي قد يحدث نتيجة للتدخين، والتقدم في العمر.
الثوم لعلاج ضغط الدم، يعمل الثوم على خفض ضغط الدم المرتفع، والحد من التوتر، إضافة لقدرة الثوم على تنظيم معدل ضربات القلب، والتقليل من حدة الأعراض التي قد تتسبب بحصول بالإصابة بالدوخة، وضيق التنفس.
الثوم لعلاج القولون، يعمل الثوم على تنظيم عمل الجهاز الهضمي، وتخليصه من السموم، وتسهيل عملية الهضم لتنشيطه إفراز العصارة المسؤولة عن الهضم، كما ويعتبر الثوم طارد جيد للديدان، ومعالج التهابات القولون.
الثوم لعلاج مرض السكر، لقدرته على تنظيم معدل السكر في الدم، وهذا من خلال تحفيز إنتاج هرمون الإنسولين في جسم الشخص المصاب.
الثوم لعلاج الربو، للثوم دور كبير في علاج مشاكل الجهاز التنفسي، من ضيق النفس، السعال، وتخليصه من الأجسام الغريبة العالقة في الرئتين والشعب الهوائية وعلاج الربو.
فوائد الثوم للشعر، يساعد الثوم على التخلص من مشاكل الصلع، لاحتوائه على مادة الأليسين، فيعمل كمضاد حيوي له قدرة عالية على تخليص فروة الرأس من السموم المتراكمة عليها، وحمايتها من التعرض للجفاف.
علاج التهاب الأذن، يحتوي زيت الثوم على مضادات طبيعيّة وحيوية قادرة على تخليص الأذن من التهاباتها.
تخليص الجسم من الوزن الزائد، لقدرة مادة الأليسين على تقليل معدل الدهون الثلاثية، وقدرة الثوم على تخفيض ضغط الدم، وإفراز الإنسولين وجميعها معاً تفقد الجسم بعضاً من وزنه.
الثوم جيد لسلامة الكبد، لقدرته على تقليل معدل الدهون الثلاثية ، وتسهيل حركة الدهون والكولسترول في الأمعاء، وما أن يرتفع معدل الدهون الثلاثية حتى يتسبب هذا بتليف الكبد.
الثوم و المرأة الحامل، يعالج الثوم ما قد تتعرض له المرأة الحامل من أمراض كارتفاع ضغط الدم، والالتهابات المهبلية، مع ضرورة استشارة الطبيب أولاً.
الثوم لعلاج البواسير، فما يحتوي عليه من أحماض جعلته قادراً على مقاومة العدوى البكتيرية التي قد تصيب القناة الشرجية، والتقليل من حدوث نزيف في القناة الشرجية والذي قد يحدث عند الإصابة بالبواسير.
فوائد الثوم الصحية
يعتبر الثوم منذ القدم مادة مفيدة للصحة وفي التراث العلمي للحضارات القديمة جميعها اشارات تدل على أهمية الثوم في علاج الكثير من الأمراض، كما أن الطب الشعبي أو ما يسمى بطب الأعشاب في عصرنا الحديث يؤكد على ما سبق أن أكدت عليه الحضارات القديمة، ولكن لم تكن فوائدة معروفة بشكل علمي واضح حتى وقت قريب حيث يحاول البحث العلمي خلال السنوات الأخيرة الكشف عن أسرار ذلك النبات ذو الرائحة المميزة.
ففي دراسة نشرت في سجلات الأكاديمية الوطنية للعلوم يوضح الباحثون أن تناول الثوم كغذاء يعزز ما نحصل عليه من مادة كبريتيد الهيدروجين الطبيعية. وتعتر مادة كبريتيد الهيدروجين مادة سامة عندما تكون عالية التركيز وتشبه في رائحتها الزيت المصفى والذي يعطي رائحة البيض الفاسد. ولكن الجسم يقوم بإعداد ما يحتاجه من تلك المادة الغذائية والتي تعمل كمضاد للسموم وتنقل الإشارات الخلوية والتي تعمل على استرخاء الأوعية الدموية وزيادة تدفق الدم.
وفي أحدث دراسة أجريت في جامعة ألاباما استخلص الباحثون سائلا من الثوم وأضافوه بكميات قليلة إلى خلايا الدم الحمراء فوجدوا أن خلايا الدم الحمراء بدأت في الحال في تكوين مادة كبريتيد الهيدروجين.
إن قدرة الثوم على تعزيز إنتاج مادة كبريتيد الهيدروجين ربما تفسر السبب في أن الغذاء الغني بمادة الثوم يحمي من الأمراض السرطانية الخطيرة مثل سرطان الثدي والبروستاتا والقولون.
كما أن المعدلات العليا من مادة كبريتيد الهيدروجين تحمي القلب وفق ما قاله الخبراء.
وعلى الرغم من أن الثوم لم يكن واضحا بشكل قوي أنه يخفض مستويات الكولسترول في الدم فقد وجد الباحثون في كلية ألبرت اينشتاين الطبية مع مطلع هذا العام أن حقن مادة كبريتيد الهيدروجين في الفئران قد وقاها غالبا من أضرار عضلة القلب الناتجة عن الأزمة القلبية , ويقول الدكتور “ديفيد كراوس” الأستاذ المساعد للعلوم البيئية والبيولوجية في جامعة ألاباما…” لقد عرف الناس الثوم على أنه مادة ذات فوائد صحية لعدة قرون وحتى اليونانيين يقدمون الثوم كغذاء للرياضيين قبل المنافسة في الألعاب الأوليمبية.”
إن تركيز السائل المستخلص من الثوم في الدراسة الأخيرة كان يعادل ما يوجد في فصين ثوم من الحجم المتوسط التي يتناولها الشخص البالغ يوميا. وفي دول مثل إيطاليا وكوريا والصين حيث يتوفر الثوم في الوجبات الغذائية يبدو أنه يحمي من الأمراض حيث يبلغ استهلاك الفرد من الثوم من 8 إلى 12 فص ثوم يوميا. وبينما يبدو ذلك كمية كبيرة من الثوم إلا أن الدكتور “كراوس” وجد أن زيادة استهلاك الثوم حتى خمسة فصوص أو أكثر في اليوم ليست ضارة إذا كان الشخص يستخدمها في الطعام المطهي.