حاورتها: رزان يونس
الرصانة والجدية التي تبدو على محيا الإعلامية الموريتانية ابتسام يحي وهي تنظم عملها رفوها بجديتها وحبها لعملها ، لكن قد لا يعلم البعض أن خلف هذا الهدوء إعلامية ثائرة، مهتمة بقضايا المرأة، وحرية الفرد، ومعدلات الفقر والأمية، إلى جانب طموحها في تمثيل شعبها في البرلمان ومزاحمة الرجال.
– عرفي بنفسك ؟
ابتسام يحي مواطنة موريتانية أعمل في مجال الإعلام وقد قدمت عدة برامج لاقت نجاحا في المجتمع
– كيف كانت بداياتك ؟
كما تعلمون البدايات كلها صعبة ، لكني واجهت تلك الصعاب بالعزيمة واستطعت تذليلها ، مع مساعدة الأهل والأصدقاء.
– ما هي الصعوبات التي واجهتك في بداياتك ؟
كما تعلمون نحن مجتمع منغلق شيئا ما ، وما زال يضع الكثير من القيود على عمل المرأة ، خاصة في مجال الصحافة ، وأكبر عقبة تواجهها المرأة هي رفض المجتمع لعملها في هذا المجال ، لكنني حباني الله بسيدة نادرة ساعدتني كثيرا في بداية المسار وشجعتني ، إنها أمي حفظها الله .
– كيف تقبلتك البيئة التي تعيشين فيها كصحفية ؟
في البداية كان هناك نوع من الرفض لكن المجتمع مع الوقت بدأ يتفهم العمل في هذه المهنة.
– ما هي مميزات الصحفية الناجحة في موريتانيا من وجهة نظرك ؟
مميزات الصحفية الناجحة في موريتانيا هي نفس مميزات الصحفية الناجحة في العالم ، هي أولا الإيمان بالمهنة والثقافة والمثابرة وعدم الاستسلام للعقبات التى تواجهك في البداية.
– الى اين تسير المرأة الموريتانية برايك ؟
المرأة في موريتانيا تتقدم شيئا فشيئا ، قد يكون ذلك التقدم بطيئا شيئا ما ، لكنه يحصل ، واعتقد أن مستقبلها مشرق إن شاء الله.
– ترشحت للانتخابات الاخيرة .. حديثينا عن تجربتكم في هذا الاطار وهل كانت موفقة؟
خضنا تجربة الترشح لدخول البرلمان عن طريق نظام (الكوتا) المخصصة للنساء ، اقتربنا كثيرا من النجاح رغم تواضع الإمكانيات ، وضيق الوقت ، طبعا رغم عدم توفيقي في دخول البرلمان أعتقد أن التجربة كانت موفقة ، وهي بداية استطعنا خلالها إيصال خطابنا للكثير من المواطنين وهو خطاب يختلف عن الخطابات السياسية التقليدية ، و لاحظنا تجاوب الشارع مع هذا الخطاب خصوصا في المدن الكبيرة المختلطة .
– هل تعتقدين بمقدور المرأة المورويتانية على مزاحمة الرجال في الانتخابات؟
طبعا بمقدورها مزاحمة الرجال في الانتخابات ، لكن علينا أن نكون واقعيين ، نحن في مجتمع رجالي ، عرف التمدن في فترة ليست بالطويلة ، وبالتالي ما زال بعيدا شيئا ما ، لكنه يتطور باتجاه الأحسن.
– هل يواجه اليوم طموحك الاعلامي وشغفك تقاليد المجتمع ؟
المجتمع تقبلني اليوم واصبحت ولله الحمد شخصية معروفة وقد تجاوزت كما قلت في السابق عقبات البداية .
– وما تقييمك لعمل او اداء اتحاد اعلاميات موريتانيا ؟
أعتقد أنه يقدم أداء جيدا ويلعب دورا كبيرا في دعم النساء العاملات في المجال الإعلامي .
– ما قصة مبادرة قهوة الاعلاميات الاخيرة؟
قهوة الإعلاميات لقاء شهري يستضيف الجهاز التنفيذي لاتحاد إعلاميات موريتانيا على مائدته شخصيات نسوية رائدة في مختلف المجالات: الإقتصادية والإجتماعية والثقافية والسياسية…إلخ… ومع كل موعد قهوة جديد يطرح موضوع جديد هو الآخر مع ضيفة أوضيفات ينافشهن الإعلاميات حول الموضوع المقترح، ليخرجن بنقاط تمثل حصيلة تجربة الضيفة في مجال تخصصها وتعطي تصورا عن المشاكل المطروحة للنقاش وآليات الحل.
– هل المرأة عدوة المرأة في موريتانيا؟
اعتقد جازم أن المرأة ليست عدوة لاي شيء بطبعها فهي أم الحنون وهي الإنسانية العاطفية مما لايترك مكن في قلبها العدوة عندنا في موريتانيا المرأة ليمكن أن تكون عدائية نظرا لما تتميز به من ثقافة وجمال وتقدير واحترام يجعلها تحب الحياه وتميز وأبدع
– حديثنا عن قصة تكريمك في مهرجان دولي بمصر
تم تكريمي بجمهورية مصر العربية وذلك علي هامش مهرجان السماعلية دولي للمبدعين والإعلامين العرب وكان ذلك علي برنامج عن قرب الذي تم اختياره كأفضل برنامج تبثهو القنوات الفضائية في بلدي من هنا اتقدم بخالص الشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاح هذا البرنامج من مصورين ومخرجين. كما تقدم بجزيل الشكر والتقدير لكل المشرفين والإداريين في هذا المهرجان ومن هذا المنبر يشرفني أن اتقدم بجزيل الشكر والتقدير لكل الشعب المصري علي كرم الإستقبال وضايفة التي تعكس صورة الحقيقة وثقافة راقية التي يتميز بها هذا الشعب الشقيق
– كلمة اخيرة لمتابعينا في الوطن العربي؟
أشكركم في مجلة (أنتِ لها) على اتاحة الفرصة ومن خلالكم أقول للجمهور العربي إننا كعرب بحاجة إلى المزيد من بذل الجهود حتى تأخذ المرأة مكانتها اللائقة .
ومجلتكم الموقرة تلعب دورا رائدا في هذا المجال ، لذلك تحظى بمتابعة كبيرة في الوطن العربي وأتمنى لكم المزيد من النجاح