يمكن تصنيف مشكلة الدهون في الدم إلى نوعين:
• الشحوم أو الدهون الثلاثية، وهي تتصل بما يأكله الفرد. من هنا، تأتي أهمية أن يكون الشخص صائماً عن الطعام لمدة 14 ساعة قبل فحص الدم، لكي تأتي النتيجة دقيقة.
• الكولسترول، وهو متصل أكثر بالعامل الجيني. من هنا، يمكن إجراء فحص الدم من دون صيام مسبق عن الطعام.
علماً أنَّ الإثنين يعتمدان على الطبيعة التكوينية للفرد، فضلاً عن عدة عوامل خارجية، لا سيما تلك المتصلة بالطعام.
– في أي من الحالات يجب تلقي العلاج بالعقاقير؟
يلجأ الأطباء إلى علاج مشكلة ارتفاع الشحوم الثلاثية و الكولسترولفي الحالات الأربع الآتية:
• الإصابة الإصابة بمرض السكري.
• مستوى الـ LDL الكولسترول السيء، 190 فما فوق.
• الإصابة بمرض القلب (سبق وخضع المريض إلى عملية القسطرة، أو عملية قلب مفتوح…)
• أن تكون مخاطر الإصابة بأمراض القلب مرتفعة (10 بالمائة فما فوق)، كأن يكون الشخص مدخناً، قليل الحركة، مع مراعاة عامل السن.
وفي هذه الحالات الأربع يجب تلقي العلاج بالعقاقير، لأنَّ الدهون تكون قد بدأت بالتجمع في شرايين الجسم كافة، وليس فقط في شرايين القلب. ففي شرايين الساقين، تشكل تعقيدات عند المشي، وفي شرايين الكلى قد تتسبب في تعطلها عن العمل، وربما تؤدي الدهون إلى جلطات دماغية…
– كيف يمكن أن نحمي أنفسنا من هذه الحال المرضية؟
الخطوة الأولى تبدأ بالتشخيص الصحيح، إذ قد يحتاج الفرد، نتيجة عامل الوراثة، إلى البدء باكراً بالعلاجات. علماً أنه يمكن أن يبدأ بتلقي العلاجات في سن 4-5 سنوات !
وبعد التشخيص، يُنصح المباشرة بالعلاجات الطبيعية، وهي إنقاص الوزن، التوقف عن التدخين، اتباع نظام غذائي صحي، ممارسة الرياضة على اختلاف أنواعها، والتي كلما كانت أقوى، كلما كانت نتائجها أكثر فائدة على الجسم.
وعند فشل العلاجات الطبيعية، يتمُّ الانتقال إلى مرحلة العلاج بالأدوية وذلك تحت إشراف طبي، كون أدوية الكولسترول تملك بعض العوارض الجانبية (وهي قليلة جداً)، مثلها مثل كافة العقاقير الأخرى.
– ما هي أحدث علاجات الكولسترول والدهون الثلاثية؟
يمكن تقسيم أدوية علاج الكولسترول إلى 3 أنواع:
• الأول يعمل على الكبد. لذا، يجب مراقبة وظيفة الكبد وأنزيمات العضل.
• الثاني يعمل على الأمعاء، بحيث يمنع الدهون من التسرب إلى الدم عبر الأمعاء
• الدواء الثالث يُعطى في العروق، و يوصف للمرضى الذين لا يُلائمهم العقاران السابقان. وهو عبارة عن إبرة تُعطى في العرق كل 15 يوماً، ونتائجه ممتازة بحسب الدراسات الجديدة.
أما أدوية الدهون الثلاثية، فنوعان:
• الأول والثاني يعملان على الكبد.
علماً أنّ أدوية الكولسترول والدهون الثلاثية تؤخذ في المساء، لأنَّ الكبد يكون في حال إنتاج أكبر، فيما ذروة نشاطه تكون في الصباح الباكر.