تتساءلين غالباً عن سلامة استحمام طفلك، واكثر ما يحيرك هو الوقت الامثل لاستحمامه، ولا تعلمين ما إذا كان من الأفضل أن تعطيه الحمام قبل أو بعد اطعامه، فوجهات النظر تتعارض في هذا الشأن وتترك في حيرة من أمرك! إلا أننا الآن سنضع حداً لهذا الأمر ونعطيك الجواب المقنع بحسب الدراسات العلمية!
اشارت دراسات عالمية الى أن الاستحمام فوراً بعد اطعام الطفل يسبب توسع في الاوعية الدموية وارتفاع تدفق الدم الى بشرته، وذلك بسبب حصول ردات فعل من قبل الجسم تجاه الماء الذي يلامس بشرته مما يؤدي الى تحرير مادة كيميائية في الجسم، وهذه المادة بدورها تؤدي الى توسع الأوعية المتشنجة والمغلقة في الجسم مما يسبب انتقال كمية اضافية من الدم الى الاعصاب والأوعية الدموية الدقيقة، كي تصل الى الجلد وتقوم بتدفئته وتعيد الحرارة الطبيعية الى جسمه وبشرته تحديداً.
إذا أثناء الاستحمام يقوم الجسم بإرسال المزيد من الدماء الى الجلد، لمحاربة البرودة التي قد يتعرض اليها جسم طفلك، ويبقى في بشرته الى فترة طولية ما يؤدي الى شعوره بالدفء.
لكنك تتساءلين: ما المانع من الاستحمام بعد الطعام؟ انتظري فالمشكلة تكمن في ما سنقدمه لك الآن!
خلال الاستحمام يقوم الجسم بضخ كمية كبيرة من الدماء المتواجد في جسم طفلك الى بشرته، لكن الدماء المتواجد في معدته الذي يساعد على انجاز عملية هضم الطعام أيضاً يتم ضخه الى بشرته وتتغير وجهته المعتمدة الى معدته، مما يؤدي الى عرقلة عملية هضم الطعام في معدة طفلك، وسيبقى الدم على هذه الحالة لفترة طويلة، لهذا لن تكتمل عملية الهضم وستتأخر وهكذا سيبقى الطعام في معدته.
فعملية الهضم تتطلب كمية كبيرة من الدم كي تتم على نحوٍ صحيح، وحتى لو اعطيته حماماً دافئاً جداً لن يفيد ذلك لان جسمه أيضاً سيقوم باطلاق مواد كيميائية لتبريد الجسم وإعادته الى حرارته الطبيعية.
اضافة الى ذلك، اذا كنت قد نسيت أن تحممي طفلك قبل اطعامه، عليك الانتظار بعد انهاء طعامه على الأقل نصف ساعة إلى ساعة كي تتمكني من اعطائه الحمام.
في الختام، تجدر الإشارة إلى أن هذه الأصول في الاستحمام والمعلومات الطبيعة لا تتغير في عمر معين. حتى الكبار عليهم الالتزام بهذه المعاير عندما يريدون الاستحمام، لأن هذه التفاعلات الكميائية التي يقوم بها الجسم لا تختلف بين عمر وآخر.
المصدر: عائلتي