“سيدتي” تقدم لك بعض النصائح التي يجب أن تتبعها لاختيار التخصص المناسب، والتي ذكرها الدكتور ياسر بكار في كتابه “كيف تختار تخصصك الجامعي”:
يقول د. بكار:
– هناك عدداً كبيراً من التخصصات المحترمة غير الطب والهندسة والتي يمكن أن تدر عليك دخلاً كبيراً وتقضي فيها وقتاً ممتعاُ، وانتبه من (الأفخاخ) التي ستنصب لك هنا وهناك .. كوجود فرصة ابتعاث, أو تلبية لرغبة الأهل, وميول الأصدقاء وغير ذلك من الأسباب التي قد تضلك عن القرار الصحيح.
– حتى تختار التخصص الصحيح, لابد أن تتعرف على نفسك، وميولك واهتماماتك، ومهاراتك وما تحسن فعله، وعلى طبيعة شخصيتك. هذه البصيرة ستمنحك رؤية أوضح للتخصص الذي يناسبك.
– ابنك أو ابنتك أو أخوك أو أختك ليس (أنت)، فما تراه صحيحاً لا يعني بالضرورة صحيحاً بالنسبة له. لقد خلقنا الله عز وجل مختلفين وأكبر خطأ يمكن أن نرتكبه نحن الكبار أن نقوم بجعل أبنائنا وإخواننا الصغار نسخاً عنّا.
– إن قرار اختيار تخصصك الجامعي وفق الظروف والفرص المتاحة, هذا القرار هو قرارك ومسؤوليتك أنت, والتي يجب أن تتحملها بالكامل.
– ليس هناك تخصص واحد يناسبك ويضمن لك بناء مستقبل مهني جيد، وليس هناك تخصص واحد سيقودك إلى النجاح الباهر؛ بل هناك أكثر من تخصص يمكن أن تحقق عن طريقه الرضا والنجاح المنشود.
– المهم ليست ما تحتاجه الأمة والوطن لأنهما بحاجة إلى كل التخصصات, لدينا قصور في الكثير من المجالات لكن المهم هو (أنت) ميولك، اهتماماتك، قدراتك، الأمة بحاجة إلى مبدعين ومميزين عرفوا أنفسهم بشكل واضح, ومن ثم اختاروا التخصص الذي يلائمهم.
– الانتقال من تخصص إلى آخر له تكلفته من العمر والمال ولكنه أحياناً يكون ذا قيمة هائلة, ويعيدك إلى الطريق الصحيح.
– حب أستاذ المادة لا يعني بالضرورة أن هذا التخصص ملائم لنا، يجب ألا يكون حبنا لأستاذ أي مادة دافعاً لنا لاختيارها كتخصص جامعي.
– لا تجعل بغضك لأستاذ ما يحرمك من التفكير في دراسة تخصصه.
– فكر في المهنة التي تود الالتحاق بها وليس التخصص أو المادة التي تستمتع بدارستها.
– عندما تبحث عن مهنة المستقبل فلا تكتفي بانطباعك أو انطباع من حولك عنها، بل انزل إلى أرض الواقع واستكشف هذه المهنة بنفسك.
– بعض الآباء والأخوة الكبار يعتقدون أنهم أدرى بمصلحة ابنهم الصغير, ولذا يتدخلون بشكل في قرار تحديد التخصص الجامعي وفي كثير من الأحيان يكون هذا التدخل ليس مبنياً على فهم لطبيعة شخصية الشاب (المسكين)!. بل تلبية لرغبات داخلية لديهم, أو سعياً لاستخدامه في التفاخر أمام الناس.