تكثر المقالات والفيديوهات التي تحذر من أضرار المشروبات الغازية على صحّتنا كباراً وصغاراً، فهي تزيد من خطر السمنة، تسوس الأسنان، وحتّى الإصابة بالسكري على المدى البعيد… ولكن هل خطر ببالك يوماً أن هذه المشروبات قد تؤثر أيضاً على قدرات طفلكِ الذهنية؟
هذا ما توصلت إليه دراسة حديثة في جامعة هارفرد الأميركية، بيّنت أن الأطفال الذي يتناولون نظاماً غذائياً مدعماً بالسكر، خصوصاً من خلال شرب المشروبات الغازية، يواجهون صعوبة أكبر في التعلم، مشاكل في الذاكرة وحتّى تأخر في إكتساب المهارات اللفظية.
واللافت بشكل أكبر في نتائج هذه الدراسة هو إثبات تأثير السكر على نمو الطفل الذهني منذ مراحل مبكرة للغاية، وذلك بدءاً من المرحلة التي كان لا يزال فيها جنيناً في رحم والدته. فالتأثيرات السلبية على القدرات الذهنية هي نفسها عند إستهلاك الأم لكميات السكر الكبيرة خلال حملها.
ماذا عن الصودا “الدايت” الخالية من السكر؟
رغم ربط المشروبات الغازية المحلاة بالسكر بالأداء الضعيف فيما يتعلق بالمهارات اللفظية وغير اللفظية، إلّا أن ذلك لا يعني أن إستبدالها بالمشروبات “الدايت” عادة سليمة وخالية من الأضرار. إذ يرتبط إستهلاك تلك الأخيرة أيضاً بضعف القدرات الحركية والبصرية في سن الثالثة، كما القدرات اللفظية في سن السابعة.
الفاكهة هي الحل!
هل تبحثين عن تحقيق الأثر المعاكس لدى طفلكِ؟ إلجئي إلى الفاكهة، والتي تبيّن أن إستهلاكها من قبل الصغار يعزز قدراتهم الحركية البصرية في الطفولة المبكرة، والذكاء اللفظي لاحقاً.
والجدير بالذكر هو عدم توصل الدراسة للفوائد نفسها فيما يتعلّق بإستهلاك عصير الفاكهة مقارنة مع الفاكهة الكاملة… فلا تستبدلي المشروبات الغازية بالعصير حتّى ولو كان طبيعياً؛ ركّزي على الفاكهة الكاملة، وقدّمي له الماء كما الحليب كمشروب مغذي ومفيد!
المصدر:عائلتي