وأفادت الأسيرات لمحامية الهيئة أمس، بأنهن “أغلقن القسم بشكل كامل، ورفضن الخروج للفورة حتى وقف تشغيل الكاميرات، ما استدعى حضور مدير السجن وضباط الأمن لمفاوضتهن أكثر من مرة على تشغيل الكاميرات لمدة ساعتين ونصف في النهار، إلا أنهن رفضن ذلك قطعيا”.
ولفتت الهيئة، إلى أن الأوضاع النفسية والظروف الاعتقالية للأسيرات صعبة ومقلقة للغاية، حيث يعانين من الضغط والاكتظاظ ووصل عددهن حاليا الى 34 أسيرة، بينهن أسيرتان تفترشان الأرض.
كما أوضحت، أن الأسيرات يشعرن بحالة كبيرة من الضيق والاختناق بسبب العدد الكبير داخل الغرف، وبقائهن داخلها لأكثر من 800 ساعة متواصلة، وانتشار رائحة الطبيخ داخل الغرف المغلقة، إضافة الى رائحة الرطوبة العالية داخل الأقسام والتي تعد من أكبر المشاكل السابقة بسجن “هشارون”.
وأشارت الأسيرات إلى أن “تشغيل كاميرات المراقبة في ساحة السجن يمس بحريتهن، إذ إنه من الصعب خلع ملابس الصلاة في هذه الحالة، وهن بحاجة للهواء والشمس وللتحرك وممارسة الرياضة براحتهن في الساحة، عدا عن أن المطبخ، والكانتينة، والغسالة كلها في الساحة، ومن غير المعقول أن تمارس الأسيرات عملهن بهذا الشكل بوجود كاميرات مراقبة”.