وصلت الأسبوع الماضي لطوارئ مستشفى “رامبام” فتاة تبلغ من العمر ستة عشر عاما والتي عانت من ازدياد كبير في مستويات مادّة سامّة تسمى كربوكسي- هيموجلوبين (وهو مركب من أول أكسيد الكربون والهيموجلوبين- الذي ينقل الأوكسجين في خلايا الدم الحمراء).
“دخنت الفتاة النرجيلة مع صديقاتها ومن ثمّ فقدت وعيها في بيتها”، كما قال البروفيسور رام فايس، مدير قسم الأطفال ‘أ’ و ‘ب’ في مستشفى “روث” للأطفال في رامبام في اسرائيل.
وأضاف: ” تمّ نقلها إلى رامبام بسيارة الإسعاف، وبعد وصولها تلقت علاجا بخلايا الضغط. بعد يوم واحد تحسنت حالتها وتمّ إخراجها من المشفى”.
تقول البروفيسور ليا بنتور، مديرة معهد رئة الأطفال في مستشفى روث للأطفال في “رامبام”: “تبدو النرجيلة عادية ولكنّها ضارة للغاية، في دراسات سابقة أجريناها في رامبام أثبتنا خطورة تدخين النرجيلة وماهية الأضرار التي قد تسببها للمدخنين. من الممكن تشخيص ضرر بوظيفة الرئة بشكل ملحوظ بعد نصف ساعة من تدخين النرجيلة فقط، زيادة ضغط الدم والنبض، ونقص في تأكسج الدم.
بالرغم من أنه من الصعب الوقوف على ذلك، إلا أن وجبة واحدة من النرجيلة تحتوي على كمية نيكوتين المساوية لتلك الموجودة في عشرة سجائر، وكمية سموم المساوية لتلك الموجودة في مائة سيجارة”.
كما وأنه، وفقا لأقوال البروفيسورة بنتور، فإن الاستخدام المتزايد للنرجيلة بين المراهقين يشكل خطرًا حقيقيّا: ” نحن نواجه العديد من هذه الحالات كل عام والتي تتطلب علاجا بواسطة خلايا الضغط. قبل شهر واحد فقط قمنا بعلاج مثل هذه الحالة، وكانت هناك حالات أكثر خطورة كذلك. يجب على الآباء النظر في هذه المسألة وفهم خطورتها”.