“كل مهنة أو حرفة في العالم قد يعمل بها الرجال والنساء، إلا التطريز الفلسطيني فلا يمكن أن تري رجلاً يمسك ثوباً ويطرزه”، هذا ما نلمسه في تجربة السيدة ناديه عبد الحليم عثامنه خمايسي وتعيش في الداخل الفلسطيني المحتلة.
في بداية حديثها إلى “أنت لها” تقول خمايسي إنها أم لثلاثه أبناء وتعمل في الاصل في مجال المحاسبه فى احد الشركات التقنيه فى عالم الحاسوب حيث تتفرغ لعملها بعد دوامها الرسمي وذلك في سبيل تطويره والنهوض فيه.
هويّة وهواية
فكرة المشروع كما تقول السيدة نادية بدأت منذ طفولتها.
“كنت اهتم بجميع المناسبات العائليه والخاصه وابدع فيها حتى بدأ هذا الشيء يلفت نظر الجميع ومن هنا بدأ الجميع بالتوجه لطلب مساعدتهم أو مشاركتهم بأفكار” تؤكد نادية.
وعن الداعمين لها في مشوارها تشير نادية مضيفة :” الفضل الأول لرب العالمين ولوالدي امي وابي من خلال دعمهم المستمر وكذلك الزوج وأبنائي كما شكلت شقيقتي سجا أيضا احد ابرز الداعمين والمشجعين”.
وثمة شعور انتاب السيدة نادية عندما اتخذت قرارا بالدخول في هذا المجال وتسمية مشروعها بـ”الزمرد للمطرزات والهدايا”.
“فى بدايه المشروع انتابني قلق كبير وذلك نتيجه للوصول للناس بأجمل صورة بما انه انا فى مجال الحسابات والاقتصاد توجهت لكثير من الموسسات الداعمه لتطوير مشروعي كذلك استخدمت الترويج والدعاية والحمد لله فعلا المشروع لاقي رواجا كبيرا” تضيف نادية.
نادية التي تعمل كمحسابة كما اشارت سابقا تعود وتجد نفسها أيضا في فن التطريز، حالها كحال الغالبية من نساء فلسطين.
بعد ذلك واصلت نادية تطوير نفسها في هذا الجانب لتعمل على تسويق منتوجات والدتها وبيعها في المعارض والأسواق المحلية، إلى أن بدأت تهوى مسك الإبرة والنقش على القماش، والتفكير بشكل جاد في أن تدمج بين مشروع حياتها وهويتها الفلسطينية.
وعن حلمها تخبرنا ناديه :” هدفي وحلمي كبير يفوق الخيال اولا: تحقيق نفسي لاني واثقه من ذلك الوصول للكثير من البيوت المستورة لتشغيل النساء ودعمهم ماديا ومعنويا”.
وهنا تشير ناديه الى شغفها في تعليم النساء من خلال تنفيذها ورش العمل والدورات للفتيات من دون مقابل مادي.
وتهدف ناديه من وراء ذلك الى تعليم الفتاة وتطوير نفسها مهنيا وعلميا واجتماعيا ما يمكنهم في مجتمعاتهن.
وعن مدى رضا الناس تلفت ناديه بالقول:” الحمد لله وصلت الي قلوب وثقه الناس بشكل جيد حتى خارج البلاد لدي الكثير من العملاء وعلى طول بنكون عند حسن ظن اي شخص يتوجه لنا”.
وعن خطوتها القادمة تؤكد ناديه انها بصدد فرع خارج البلاد للجاليات العربية الموجودة في اوروبا.
ورغم كل المعيقات، إلا أن ذلك لم يثنِ نادية، وغيرها من الفلسطينيات، عن التمسك بتراث فلسطين ونشره. وتتميز أعمال نادية ومطرزاتها بنقوش تراثية تناسب كل المناسبات وتحمل في طياتها الكثير من التفاصيل والدقة ما دفع المهتمين للتواصل معها من كل أرجاء البلاد وحتى من الدول الأوروبية.
لمتابعة الصفحة الرسمية على فيس بوك: الزمرد للمطرزات والهدايا