رزان يونس
في حوار خاص مع ولاء أبو شلبك صاحبة مبادرة ” اركض للحرية ” و التي من خلالها تسعى الى تشجيع فئات المجتمع المختلفة على ممارسة الرياضة، للحصول على جسد سليم ومعافى، بالإضافة الى تحسين الصحة النفسية وتعزيز للطاقة الإيجابية.
من هي ولاء أبو شلبك؟ و من أين أتت فكرة اطلاق ” اركض للحرية”؟
ولاء أبو شلبك ابنة ال 30 عاماً هي أم و ريادية ، طرحت مبادرة ” اركض للحرية ” و التي تنادي بتحدي الفتيات للعادات و التقاليد بممارسة الرياضة بالهواء الطلق، و كان الهدف منها مشاركة الفتاة الفلسطينية في الأنشطة الرياضية المختلفة كالركض و ركوب الدراجات الهوائية و غيرها من الأنشطة المختلفة، و التي هي نقلة نوعية بين فئات المجتمع الفلسطيني تحت شعار ” المساواة في حرية الحركة لكلا الجنسين” .
كيف لاقى الأهل و المجتمع الفكرة ؟ و هل كان الدعم حاضراً منذ بداية الانطلاقة؟
بداية كان تقبل المجتمع للفكرة صعباً للغاية، في ظل تغيير الصورة النمطية لخروج الفتاة للمارسة الرياضة في كل مكان و أن الرياضة حكر على الذكور فقط، و بأنه مخالف للعادات، فهناك الكثير ممن شاركن في الفعاليات و لكن رفض الأهل للموضوع كان سبباً في تخليهم عن الفكرة تحت مسمى “عيب”، لكن البعض الآخر شجع الفكرة بصورة إيجايبة، بعد مشاركة بعض العائلات مع أطفالهم و زوجاتهم للنشاطات الرياضية يوم الجمعة من كل أسبوع.
أما على صعيد الأهل فقد كان التخوف من الفكرة موجود لكن المساندة و الدعم منذ بداية المشوار بقي معي حتى هذه اللحظة، خاصة بعد نجاح الفكررة و انتشارها بشكل غير متوقع، و كان الشريك الأكبر في الدعم هو شقيقي أحمد و الذي يعتبر المساند الأكبر في مسيرتي و تحقيق لشغفي و طموحي و لا ننسى أصغر أعضاء الفريق طفلتي حنان و التي كانت شاركتني كافة أنشطتي الرياضية.
و في موضوع الدعم فقد واجهنا صعوبات في الحصول على الدعم و المساندة، لكن مع الوقت استطعنا إثبات أنفسنا و إثبات كل نشاط قائم يحمل رسالته، خاصةً في السباقات العائلية التي من خلالها بدأنا بالحصول على الدعم و التعازن مع المؤسسات، فالتنظيم و التعاون له الدور الأكبر في نجاح أي فعالية من تحضيرات و مدربين متطوعين.
كيف كان دور مواقع التواصل الاجتماعي في نشر مبادرات “اركض للحرية”؟
لمواقع التواصل الاجتماعي الفضل الأكبر في انتشار المبادرات، من خلال المحتوى الجيد و الرسالة الخلاقة دون إغفال التنظيم الصحيح و المهني للفعاليات، خاصة بمبادرات جديدة للفتيات و غير معهودة كثيراً في الشارع الفلسطيني، فاعتمدت مواقع التواصل الاجتماعي للوصول الى أكبر صدى ممكن بين الناس .
نحن على أبواب مبادرة جديدة “يوم الرياضة الوردي” ما هدف هذه المبادرة؟
جاءت فكرة اليوم الرياضي الوردي ضمن حملات التوعية بسرطان الثدي من شهر أكتوبر الجاري و تسليط الضوء على أهمية الرياضة في حياة النساء و التي تساهم في الحد من الإصابة بالأمراض خصوصا سرطان الثدي، وأيضاً الحفاظ على وزن صحي و الأهم من ذلك رفع هرمون السعادة”الأندروفين”من خلال أنشطة غير معتادة، إضافةً الى تخطي حاجز ممارسة المرأة للرياضة في الهواء الطلق دون الإخلال بخصوصيتها.
ما هي الأنشطة التي تتضمنها فعالية “يوم الرياضة الوردي” ؟
تتضمن الفعالية انشطة عديدة منها:تدريب الأيروبيك/ اليوغا/ يوغا الضحك/ تدريب قيادةالدراجات الهوائية، بالإضافة الى فقرة توعية بسرطان الثدي و ضرورة أجراء الفحوصات، و ستكون جميع هذه انشطة بتقديم من مختصات أبرزهن الدكتورة منال دنديسي وهي اول سفيرة يوغا للضحك في الشرق الاوسط، وهذه الأنشطة ستكون داخل منتزهات جمال عبدالناصر كأفضل مكان مفتوح.
ما هي الرسالة التي توجهها ولاء الى المجتمع من خلال هذه الفعاليات ؟
رسالتي للمرأة “صحتك في رياضتك” و ابقي على التحدي و تمتعي بحياة صحية سعيدة لكِ الحق في الأرض و الحق في الحياة و الحق في الحركة و مارسي الرياضة بعيداً عن أفكار المجتمع و حديث الناس، و السعي الى تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين كل النساء والفتيات من خلال الرياضةو تشجيع النساء الى المشاركة في جميع الأنشطة الرياضية و التي تساهم في تحيسن صحتهم النفسية والأثر الإيجابي في حياتهم الإجتماعية.
رسالة ولاء لموقع”أنتِ لها”
شكراً لموقع أنتِ لها لمبادراته و اهتمامه بأنشطة فريق “اركض للحرية” و الأنشطة التي يقوم بها الفريق، تغطيتها لكافة الفعاليات، وأيضاً تركيزه على تجارب و إمكانيات النساء و دورهن الفعال في المجتمع و إيصال رسالتهن حتى تكون قصصهن ملهمة لنساء أخريات.