قبل يومين، جرى نقل الطفل شهاب علاء أبو شهاب (6 أعوام) جثّة هامدة إلى مستشفى الوكالة بمدينة قلقيلية، وعلى رقبته آثار كدمات، الأمر الذي دفع النيابة العامّة لإحالة الجثمان لمعهد الطب العدلي، بهدف تشريحه، ومعرفة أسباب الوفاة.
صباح اليوم الأربعاء، قالت الشرطة إنها اعتقلت عمّ الطفل، والذي أقرّ لاحقًا بأنه من قام بقتل شهاب الذي يدرس في الصفّ الأول الابتدائي.
وتقول جدّته فريدة لموقع “القدس دوت كوم”، إنّ حفيدها قُتل لـ “سبب تافه”، مشيرةً إلى أنّ عمّه الذي يبيع الذرة أمام منزل العائلة في حيّ النقار بمدينة قلقيلية، طلب من الطفل شهاب إحضار “كرتونة” من داخل المنزل كي يضع فيها أكواز الذرة، لكنّ الطفل انشغل بشيء ما، وتأخّر دون أن يحضر “الكرتونة” التي طلبها عمّه.
وتضيف الجدّة فريدة: بعد ذلك، صعد عمّه إلى الطابق الثالث ووجه له لطمة قوية، وتركه وهبط للأسفل، دون أن ينتبه إلى ما جرى للطفل نتيجة هذه اللطمة.
وتمضي فريدة بالقول: بعد وقت قصير، جرى العثور على الطفل شهاب وهو في حالة إغماء، ونقله عمّه الذي لطمه إلى المستشفى القريب، حيث جرى إعلان وفاته.
وأشارت إلى أنّ الحادث ليس له أيّ دوافع؛ فالعائلة تعيش معًا في بناية واحدة، والطفل شهاب من بين ثلاثة أطفال وهو أصغرهم، ويعيش مع والده بعد طلاق أمه، مطالبة بعدم التسرّع ومحاسبة الأطفال على أمور تافهة.